أطلق سراح الفنان الفلسطيني جوان صفدي (1973) أمس بعد ساعات أمضاها في قبضة الأمن الأردني بتهمة «ازدراء الأديان». وكانت الشرطة الأردنية قد اعتقلت صفدي بعد حفلة أحياها في عمّان الأربعاء الماضي، وفق ما جاء في صفحة «إيقاع» على فايسبوك. وتابع أصدقاء صاحب ألبوم «نمرود» (الأخبار 17/5/2012) أخبار توقيف ابن مدينة الناصرة وتنقّله بين الأقسام عبر صفحاتهم الإفتراضيّة، كما أكد بعضهم أنه كان من المفترض أن تنظم حفلة ثانية للصفدي وفرقة FishSamak المكونة من هيا زعاترة، وجميل مطر، وتامر عمري، إلا أن السلطات الأردنية ألغتها. وفور اعتقال فنان الروك الشاب، اجتاحت موجة من التعليقات المستنكرة مواقع التواصل الاجتماعي، رفضت «حبس حرية الفنون»، وأكدت أن «أغنيات جوان تسخر ممن يدعون الدين، لا من الدين نفسه»، مضيفةً أنّ هؤلاء الدجالين «هم الذين اعتقلوه».وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها الصفدي للملاحقة بسبب أغنياته. منذ انطلاقته، أثار جدلاً متكرراً، ووُصف بأنّه «غير لائق سياسياً واجتماعياً ودينياً». إلا أنّ كل ما في الأمر أنّ صفدي يتبنّى العنصريّة ليسخر منها، يتغنّى بالرأسمالية ليفضح المجتمعات الاستهلاكية!