بدءاً من 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، تقدّم مصمّمة الرقص اللبنانية مي شلحُت عرضها الجديد الذي يحمل عنوان «كرنفال الحيوانات»، وهو موجّه للأطفال والكبار. العرض مكوّن من فصلين: الأوّل مستوحى من قصّة «ذات الرداء الأحمر» الشهيرة ويحمل اسم Le Loup de Salle de Bain et Chaperon Rouge (ذئب في الحمام وذات الرداء الأحمر). هنا، «ذات القبعة الحمراء» لن تكون ضحية، ولن يأكلها الذئب. بل سيكون الذئب شخصية طريفة، ولن يلتهم الجدّة المسنّة، ولن يحتال على الفتاة البريئة، بل هو مشغول بنظافته الشخصية. إنّها النسخة الأكثر حداثة من قصة شارل بيرو المكرّسة، على وقع موسيقى لفرانسوا رولان تتخللها مقطوعات عزف على البيانو لفيليب ريفيردي. أما الفصل الثاني، فهو «كرنفال الحيوانات»، حيث تطلب طفلة من والدتها أن تهديها حيواناً في مناسبة عيد ميلادها، فتصطحبها الوالدة إلى «حديقة النباتات» لتختار الحيوان الذي سيصبح صديقها. في هذا الكرنفال، ستصادف الصغيرة عصفوراً، وسنجاباً، وقرداً، وأسداً، ونمراً، وفيلاً، وحصاناً، إضافة إلى دب صغير، وبجعة، وحمار...

هذا العرض مستوحى من مقطوعة الملحن الفرنسي كاميل سانت سانس، التي تحمل العنوان نفسه. العمل غُنيّ بمقطوعات مؤلّفين موسيقيين آخرين مثل فيفالدي، وينتهي بقرارٍ تتخذه الفتاة بترك السنجاب الذي كانت قد اختارته بين أصدقائه عوضاً عن اصطحابه معها إلى المنزل: فهنا سيكون أكثر سعادة!
بالإضافة إلى ست من تلميذات شلحت في معهد «كادانس - Cadanse» للرقص اللواتي تراوح أعمارهن بين 9 و15 عاماً، يشارك في العرض أيضاً ثلاثة راقصين محترفين هم إدوارد خير الله، ومالك العنداري، وماغي طوق.
«استغرق الإعداد لـ «كرنفال الحيوانات» نحو سنتين، ويجري المزج فيه بين الباليه كلاسيك والباليه المحدث»، تقول شلحُت في اتصال مع «الأخبار». وتضيف أنّه بما أنّ الهدف الأساسي من الرقص هو التعبير، «لا أعتمد حصراً على المدرسة التقليدية في الباليه التي تشترط نموذجاً جسدياً مثالياً وتعتمد على تقليد الحركة وتكرار التمرين، ما قد يبطئ عملية التعبير».

«كرنفال الحيوانات»: 14 و15 و21 و22 و28 و29 تشرين الثاني، 5 و6 كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل ــ الساعة الخامس بعد الظهر ــ مسرح «بيريت» في «جامعة القديس يوسف» (طريق الشام ــ بيروت). للحجز والاستعلام: 01/218078