لم تكبر مادونا (1958) على الاستفزاز وإثارة الجدل. بعد الحفلة التي قدّمتها مساء السبت الماضي في «استاد فرنسا» (شمال باريس)، خرج «حزب الجبهة الوطنية» الفرنسي ليعلن رفع شكوى إلى المحكمة العليا في بوبيني على نجمة البوب، بسبب إهانتها رئيسة الحزب اليميني المتشدد مارين لوبن. مصدر الشكوى هو فيديو عرضته نجمة البوب في حفلتها ويظهر لوبن مع صليب معقوف على جبينها، مباشرة بعد عرض صورة تشبه صورة أدولف هتلر. وأكد نائب رئيس الحزب فلوريان فيليبو أمس أنّ ما أقدمت عليه الـ«الماتيريال غيرل» يعدّ «إهانة لمارين لوبن وإعلاناً للحرب» على جمهورها الذي يضم ناخبي ابنة مؤسس الحزب اليميني المتطرف جان مارين لوبن ومحبّيها. وكانت المغنية الأميركية قد عرضت صوراً لمارين لوبن مرافقة لأغنيتها «لا أحد يعرفني». وأظهر الفيديو وجه النجمة ممزوجاً بوجوه شخصيات عديدة مثل البابا بنيدكتوس السادس عشر، وصورة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وبعد ثوانٍ، ظهرت صورة زعيمة «حزب الجبهة الوطنية» مارين لوبن قبل شخص يشبه أدولف هتلر. وحالما عُرض المشهد، تعالت صيحات الذهول والصدمة في أوساط الجمهور الحاضر في الأمسية. وكان هذا الفيديو قد عُرض للمرة الأولى في حفلة قدّمتها المغنية الصهيونية الهوى في تل أبيب في 31 أيار (مايو) ضمن الجولة العالمية التي بدأتها. يومها، خرجت مارين لوبن لتعلن أنّه إذا «فعلت النجمة ذلك في حفلتها الفرنسية، فسنكون لها بالمرصاد». وتابعت: «نفهم جيداً أنّ المغنيات العجائز يردن لفت الأنظار إليهنّ بكل السبل، ونفهم أن يذهبن إلى الحدود القصوى والمتطرّفة». لكنّ السياسية الفرنسية لم تعلن يومها أنّها قد تتخذ إجراءات قضائية بحقّ «ملكة البوب».
بعد حفلتها في «استاد فرنسا»، ستحيي مادونا أمسية أخرى في بلاد موليير في 21 آب (أغسطس) في مدينة نيس. وخلال جولتها التاسعة هذه، يفترض أن تقدّم النجمة التي تحتفل بعيد ميلادها الـ 54 الشهر المقبل، نحو ثمانين عرضاً في أكثر من 30 بلداً في الشرق الأوسط وأوروبا والقارة الأميركية. علماً بأنّ جولتها تنتهي في بداية عام 2013 في أوستراليا التي لم تزرها منذ أكثر من عشرين عاماً.
(الأخبار)