سؤالٌ يُحَيِّرُ عظامي وقلبي:
هذه المرأةُ (لعلّكم تعرفونها)
التي، حين فَقدَتْ وحيدَها في الحرب،
كان يرضيها أنْ تصيرَ بلا ذراعين، ولا ساقين، ولا عينين، ولا رئتين...، بل وحتى بلا رحمٍ أو قلب؛
هذه المرأةُ، هذه المرأةُ الأمّ،
كيف أَمكنَها أنْ تنجوَ من نعمةِ الجنون
وتَتَكيَّفَ مع حقيقةِ الألم؟!...
.. ..
هذه المرأةُ الأمّ (هذه المرأةُ التي لم تَعد أمّاً لأحد):
مِن حُسنِ حظِّ حياتي
أنني لستُ «هيَ».
11/3/2015


شرحُ الألم

ذاك الذي وُلِدَ في الظلام ولم يبصرْ إلاّ ظلاماً،
حاوِلْ أنْ تشرح له ماهيّةَ «النور»!
حاولْ أن تشرحَ للخلد معنى «أزرق»، ولدودةِ الأرضِ التعيسةِ معنى «طيران»!
حاوِلِ المستحيل!
كيف يمكن أن تشرحَ للأعمى مغزى كلمةِ «رؤية»؟
أو تشرحَ لمن لم يَذقْ ألماً ما تعنيه كلمةُ «ثكلى»!
كيف يمكن إفهامُ الألم؟
كيف يمكن شرحُ المستحيل؟
حسناً! لا تُتعِبوا قلوبكم في ما لا طائل منه!
لعلّ من الأهونِ على جميعنا
شرح فكرةِ «الله».
11/3/2015