علي شحرور : حجز مقعداً في أفينيون

  • 0
  • ض
  • ض

تكمن الميزة الأهم في عروض الكوريغراف اللبناني علي شحرور (1989 ــ الصورة) أنّه يفتّش عن لغة رقص بعيدة عن مفردات الرقص المعاصر بمدارسه الأوروبية والأميركية. عرض يستنبط لغة وحركة جسد نابعتين من مجتمعنا وثقافتنا. لعلّ هذا ما رأيناه بشكل جلي في عرضيه «فاطمة» (قدمته أمامة حميدو ورانيا الرافعي عام 2014) و«موت ليلى» (2015) اللذين ساءل فيهما علاقة الجسد، خصوصاً الأنثوي، بالموروث الديني والثقافي والاجتماعي المشرقي، كما ساءل تلك العلاقة المتأرجحة بين المسموح والممنوع، بين الحرية التي تتيحها طقوس الرثاء لجسد المرأة؛ وبين ما يحجبه عنه المجتمع خلال الأيام العادية. العرضان الراقصان سيحطان أخيراً في فرنسا، إذ يشاركان في الدورة السبعين من «مهرجان أفينيون» العريق الذي يقام من 16 حتى 23 تموز (يوليو) المقبل.

0 تعليق

التعليقات