أبداً، لا جديد.
لا الآنَ ولا غداً: لا جديد.
فإذن: لا تحلمْ شيئاً، ولا تنتظرْ حدوثَ شيء!
كلُّ ما في الأمر أنهم سيذبحونك.
الآنَ أو غداً: سيذبحونك.
بكيتَ، أو توسّلتَ، أو صلّيتَ، أو صرختَ «إلهي، إلهي !»... سيذبحونك.
سيذبحونكَ لا أكثر ولا أقلّ.
لكنْ، بعد أن يُنجَزَ كل شيءٍ ويهدأ كلُّ شيء،
وقبلَ أن يُدَحرِجوكَ بأقدامهم ويُهيلوا التراب على جثتك،
(كما لو أنهم تَذَكّروا ما لا يجبُ نسيانُه)
سيسرقون حذاءكَ، وساعتكَ، وخاتم عرسكَ... ويبصقون.
ثم: انتهينا!
.. ..
الآن: ما عادت بكَ حاجةٌ إلى البكاء، والتوسّل، والصلوات، وصرخةِ «إلهي، إلهي !»...
الآن، ذبحوكَ... وانتهينا.
ذلكَ أهونُ ما في الأمر.
9/3/2015

السَّديمُ الثاني



ليس لأنني أُومِنُ بأنّ التاريخَ يُعيدُ نفسه؛ بل ليقيني الذي لا يرقى إليهِ الشكّ بأنّ «العماء» ليس ما سبقَ أنْ كان، بل هو ما نخشاهُ وننتظرُه...
لهذا، سأُوفّرُ على نفسي عبءَ التَكَهّناتِ الضريرةِ والافتراضاتِ البائسة...، وأبدأ بقراءةِ هذا الكتاب (كتاب التاريخ البشري) مِن نهايته.
لا تفزعوا، ولا تَنخلِعْ قلوبكم !
: أرى ظلاماً، وصمتاً.
21/2/2015