تحتَ قذائفِ الحرب؟
«إلى سلمى وورد
أذكى مُؤَلِّفَين لدولةٍ صالحة»
تَعِبَ الأطفال..
الأطفالُ الذين لم يُصَدّقوا (أنّى لهم أنْ يُصَدّقوا؟)
أنّ ما يسمعونه ليس ألعاباً ناريّة.. بل قذائفُ محاربين
وأنّ الطريقَ إلى بيتِ الجدَّين
ليست مُعَطَّلةً بسبب سوءِ أحوالِ الطقس
بل بسببِ الألغامِ والكمائن ورصاصِ القنّاصينْ.
تعبوا، ويئسوا، وصاروا - صاروا بالضرورة - أذكياء:
جعلوا من المطبخ حديقةْ.
حوَّلوا طشتَ الغسيل إلى بحيرةْ.
الصحون والملاعق والأحذيةْ
صيّروها مُتَنَزِّهين وأغناماً وبيّاعي بالوناتٍ وفلافلْ.
والبابا والماما.. صارا حِمارَينْ.
.. وهكذا
بعدَ أنْ فرغوا من ترتيبِ بلادِهم الصالحةْ
خرجوا، بصحبةِ الأهل والجيران،
لتمضيةِ أحلى أوقاتِ النهار
في بساتين الجنّةْ.
وحين اتّصلتْ الجدّةُ للتحيّةْ
سُمِعَ صوتٌ (لعلّه أذكى صوتٍ على الأرض)
: لا وقتَ لدينا
نحنُ نلعبُ في حديقةِ الحيوانات.
6/9/2012