تحت عينِكَ يا أللّـه،
تحت عينكَ الكليلةِ التي تَرى ولا تَرى،
تحت عينِكْ
تحت سيفِ رحمتك، وأناجيلِ قُضاتِكَ وجلّاديكْ،
أتمدّدُ خائفاً
خائفاً، متوسّلاً، مُهاناً وذليلَ القلبْ،
مثلَ معزاةٍ مُمَدَّدةٍ على منصّةِ ذبحْ،
أغرسُ عينيَّ في بؤبؤ سماواتِكَ
وأقولُ: أَصعد.
وإذْ أبلغُ القمّةَ العاليةَ لفردوسكَ الدمويّ
أكتشف أنني
لم أَرْتقِ إلاّ إلى العار.

مثلَ معزاةٍ مُمَدَّدةْ..
مثلَ معزاةْ.
.. .. .. ..
.. .. .. ..
نعم!
أنا مهووسٌ بعصري وأبناءِ عصري.
ليسَ محبةً
بل فقط لأنني، بقدرِ ما أخافُ الجميع،
أحتقرُ الجميع
وأُبغِضُ الجميع
وأحلمُ هلاكَ الجميع.

أيْ نعم، ونعم!
مهووسٌ، مريضٌ، وخائف.
مهووسٌ بما يستطيعُهُ السيف
وما تعجزُ عنهُ الرحمةْ.
مهووسٌ بغيابكَ، وصبركَ، وضلالِ أناجيلكْ.
: مهووسٌ كمعزاةٍ مُمدَّدةْ
لا تحلمُ إلاّ زوالَها
ولا تنتظرُ إلّا رشاقةَ يدِ الذابحْ.
5/12/2011