بعد أشهر على افتتاح مقهى تابع لمصمم الأزياء الإيطالي روبرتو كافالي في وسط بيروت يضم متجراً لبيع أفخم المنتجات الإيطالية من شوكولا ونبيذ وفودكا، أصدرت «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» أخيراً بياناً لتنبّه اللبنانيين إلى مساهمة كافالي في دعم الكيان الصهيوني و«اعادته إلى خريطة الأزياء». وجاء في نص البيان: «يهمّ حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» أن تُعلم الشعب اللبناني والمسؤولين اللبنانيين أنّ كافالي أسهم بنحو أساسي، على مدى سنتين، في الإعداد لافتتاح «أسبوع الأزياء» في تل أبيب خلال تشرين الثاني 2011 بعدما قاطعه على مدى ثلاثين عاماً مصمّمو الأزياء العالميون، معيداً بذلك الكيان الصهيوني إلى خريطة الأزياء. نشير إلى أنّ «أسبوع الأزياء» هذا يتوالى حدوثه في تل أبيب مرتين كلّ سنة.وقد صرّح كافالي خلال افتتاح الأسبوع المذكور بالقول: «إسرائيل في قلبي. أتمنّى أن يُظهر أسبوع الأزياء في تل أبيب إسرائيلَ التي أحبّها. أنا أحبّكِ يا إسرائيل، أنا أحبّكِ يا تل أبيب. شكراً لاستضافتي». وقال أيضاً إنّ إسرائيل «دولة حديثة، خلافاً للأحكام المسبّقة التي تطلق عليها»، وإنه لـ«شرفٌ» له أن يشارك في أسبوع الأزياء التاريخي في هذه الدولة «الصغيرة جغرافياً، لكن الكبيرة بفرصها الغنية».
وبعد انتهاء عرض الأزياء، وسعياً منه إلى استغلال هذا الحدث إعلاميّاً على أكمل وجه لمصلحة الكيان الغاصب الذي يشهد مقاطعة عالمية متنامية، شارك كافالي في حفل كوكتيل في بيت السفير الإيطالي، حضره وزيرُ الطاقة والمياه والتنمية الإقليمية سيلفان شالوم (وهو أيضاً عضو في الكنيست وحزب «الليكود» الإسرائيلي)، وعضو الكنيست الإسرائيلي إسحاق هرتزُغ، ورئيس بلدية القدس رون هولداي، إضافة إلى عشرات المصمّمين وحشدٍ من الصحافيين من مختلف أنحاء العالم. إلا أنّ كافالي أبى أن ينتهي الحفل من دون تقديم دعاية سياحية للكيان العنصري المجرم؛ إذ صرّح بأنّ تل أبيب «مدينة جميلة مليئة بالحياة، وبأناس مليئين بالحياة، ويتمتّعون بالأزياء والثقافة، مثلنا نحن الأوروبيين والأميركيين واليابانيين». وبالطبع، يغفل كافالي أنّ تل أبيب تلك كانت يافا وضواحيها قبل «تطهيرها» من سكّانها الأصليين في 1949. وفي ختام «أسبوع الأزياء» جرى حفل لجمع التبرعات لـ«جمعيّة الشباب المثليين الإسرائيلية»، برعاية وزارة السياحة الإسرائيلية وحضور وزيرها أوليف ليف. إنّ حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» تناشد اللبنانيين مقاطعة المقهى/ المتجر المذكور، وتطالب المواطنين الشرفاء في الكويت والدوحة بمقاطعة فروع «كافالي كافيه» التي يجري الإعداد لافتتاحها هناك».