Moto X. احفظوا هذا الاسم جيداً. إنّه الهاتف المرتقب من غوغل الذي سيُطرح في الأسواق في نهاية العام الحالي ليكون منافساً مباشراً لـ Iphone. تعد الشركة العملاقة بأنّه الخطوة الأساسية باتجاه مرحلة خفض أسعار الهواتف الذكية؛ وهي مرحلة تأخّرت كثيراً برأيها. تصنيع الهاتف سيكون في الولايات المتّحدة في إطار حملة لخفض كلفة الهواتف الذكية وهوامش الربح العالية التي تتمتع بها شركات مثل Apple، وفقاً لما أعلنه دنيس وودسايد، المدير الذي عينه محرك البحث العملاق على رأس شركة «موتورولا» التي استحوذ عليها قبل عامين في غمرة انخراطه في مجال تكنولوجيا الاتصالات. يُعدّ هذا الإعلان التأكيد الأول من نوعه الذي تطلقه غوغل حول نواياها بإنتاج «الهاتف البطل» الذي سينافس تلك الأدوات الذكية المتوافرة في السوق حالياً. قال دنيس وودسايد في مؤتمر D11 في كاليفورنيا أخيراً، إنّ الهاتف الجديد سيكون «أكثر إدراكاً لما يحدث حوله. يسمح لك بالتفاعل معه أكثر من أي أداة متوافرة اليوم، ويتوقّع حاجتك»، وبالتالي كيف ستستخدمه؟ لفعل ذلك، ستكون أجهزة الاستشعار الخاصّة الموجودة في الهاتف (وفي أيّ هاتف ذكي حديث إجمالاً، مثل أداتي تحديد الاتجاهات والتسارع) في وضعية العمل القصوى على الدوام لتأمين معطيات تُمكّنه من تحديد حاجتك وتوقّع رغبتك في إجراء مكالمة أو التقاط صورة...
سيُطرح الهاتف الجديد في الأسواق في نهاية عام 2013 بسعر أدنى بكثير من سعر iPhone5. ويشرح وودسايد في هذا الإطار أنّ الانخفاضات الحادّة في أسعار المنتجات الإلكترونية، من الحواسيب الشخصية إلى أجهزة التلفزة، تأخّرت كثيراً في سوق الهواتف الذكية. ومن دون أن يُسمّي هاتف Apple الشهير، قال «تلك المنتجات تحقّق هامش ربح يبلغ 50%. ونحن لسنا مضغوطين بالضرورة بهكذا هامش». مشدداً على أنّ مستوى مماثلاً من الأرباح «لن يستمرّ». ولا تنحصر المنافسة بين الشركتين على الحصص السوقية، بل على الأبعاد الاقتصادية وحتّى الاجتماعيّة لنشاطهما التصنيعي، بعد عقود طويلة من تصدير الصناعات الأميركية وظائفها إلى «جنّات العمل الرخيص» في آسيا. اليوم، ستعمد غوغل إلى تصنيع 70% من هاتفها الجديد في معمل يقع في ولاية تكساس، مولّدة ألفي فرصة عمل تقريباً بعدما كانت غريمتها قد تحدّثت في بداية العام الجاري عن نيتها نقل نشاطها الخاص بتصنيع حاسوبها الشهير Mac إلى الأراضي الأميركية.
(الأخبار)