تجلّت العنصرية اللبنانية بـ«أبهى» حللها مع ازدياد أعداد اللاجئين السوريين في البلاد، وكثر الحديث أخيراً عن إجراءات تتخذها البلديات في مناطق لبنانية مختلفة بحجة «حفظ الأمن مع تزايد السرقات». وقد وردت إلى «الأخبار» معلومات وصور كثيرة تثبت صحة هذه الأنباء. في محافظة جبل لبنان، وتحديداً في المتن، عمدت بلدية بيت الشعار والحضيرة مثلاً إلى تعليق لافتة في أحد شوارع البلدة (الصورة) تعلن فيها منع العمال الأجانب القاطنين فيها من التجوّل يومياً بين الساعة التاسعة مساء والخامسة والنصف صباحاً. بلدية بسكنتا نشرت على صفحتها الفايسبوكية تعميماً يؤكد أنّها ستسيّر دوريّات ليلية في مختلف الأحياء، وستجري إحصاءً شاملاً في بداية كل شهر، وستفرض حظر تجوّل على السوريين بعد الثامنة مساء، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية. وفي إطار «التصدي» لهذه الظاهرة، قررت البلدية أيضاً تحديد تسعيرة اليد العاملة بثلاثين ألف ليرة لبنانية يومياً «تستوفي رسماً قانونياً على السكن كما هي الحال بالنسبة إلى اللبنانيين». وقبل أيّام، نشرت البلدية صورة تتباهى فيها بمباشرتها تركيب كاميرات مراقبة على الطرقات، علماً أنّها شددت على «ترحيبها» بالسوريين في البلدة «ضمن حدود احترام النظام والقانون». وسجّل عدد كبير من القرى البقاعية والجنوبية وبعض أحياء العاصمة وضواحيها فرض إجراءات مماثلة.