قرّرت شركة غوغل المالكة ليوتيوب تعيين لجنة تحكيم خاصة لتختار أفضل مقطع فيديو حمِّل على صفحات الموقع منذ انطلاقه عام 2005. لذا، ستضطر لإيقافه عن العمل عشر سنوات ريثما تنتهي اللجنة من استعراض ملايين المقاطع المتوافرة على الموقع!
هكذا اختار الموقع الشهير أمس ممازحة روّاده بـ«كذبة الأول من نيسان». فكما هو معروف، صار مطلع شهر الربيع موعد المقالب والكذب الأبيض بين الأصدقاء بعدما جاءنا هذا التقليد من فرنسا عام 1564. لكن المزاج بدا مختلفاً هذه المرة، أقلّه عبر صفحات الفايسبوك الذي ضجّ بالحوارات بين رواده متخذاً من المناسبة ملهماً له. البداية كانت مع تعليقات من شاكلة «ينتظرون أول نيسان ليكذبوا، كأنّهم عاشوا حياتهم بصدق» ثم «ماذا سيفعل الذين احترفوا الكذب في مثل هذا اليوم؟». بهذا النفس، كشف عدد من سكان أكبر جمهورية افتراضية في العالم عن المزاج السائد. في سياق مشابه، استُدعيت على جناح السرعة الأزمة السورية ضمن الحوار النيساني، فعلّقت إحدى السوريات: «خلصنا حرب وطائفية وعنصرية ودفنّا الانقسام والتفريق بين الموالاة المعارضة، وهزمنا الاستعمار وحررنا أراضينا المحتلة ونحن الآن كسوريين نتحضر للزواج المدني لا ينقصنا إلا هو....». وسرعان ما استدركت بالقول: «خي شو كذابة أنا بس بـ 1 نيسان». فيما سخرت مواطنة سورية ثانية من الإعلام الشريك في التحريض على أزمة بلادها، فكتبت: «بما أنّه يوم الكذب والكلّ يحتفي على طريقة التعليقات الافتراضية، لذلك أود معايد قناة «الجزيرة»...». وكان لبعض مناصري النظام السوري صولات وجولات ومساحة للمزاح في هذه المناسبة، لكن على طريقتهم، إذ طلب أحدهم من صديقه أن ينتظر خطاباً للرئيس السوري يعلن فيه التنحي، وسرعان ما وصل الرد «حتى نيسان لا ينفع معنا؟!».
بيروت التحقت بالركب وانضمّت إلى الاحتفالات بيوم الكذب على طريقتها المعتادة. تعليق يمزج الهجوم بالسخرية حيث يقول صاحبه: «يصادف اليوم ذكرى استقلال لبنان» ثم كتب آخر «لهذا اليوم وقع مختلف لدى الزعماء اللبنانيين». وبعيداً عن كل ذلك، كان لدفقات الحب حضور مختلف عساه يعدل المزاج قليلاً ويحرفه بعيداً عن السياسة وزواريبها. هكذا، حملت أغنية السورية ميادة بسيليس «كذبك حلو» إلى جانب بعض رسائل العاشقين: «على خلاف الجميع أنت يا حبيبي... حتى كذبك جميل وممتع» أو «هذا اليوم يذكرني بك».