سجّل الرئيس المصري محمد مرسي رقماً قياسيّاً في ملاحقة الصحافيين بتهمة «إهانة الرئيس»، وفق ما أعلن تقرير أصدرته أمس «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان». وأوضح التقرير أنّ بلاغات مرسي ضد الإعلاميين بلغت في غضون ستة أشهر أربعة أضعاف ما شهدته الأعوام الـ30 من حكم حسني مبارك، و24 ضعف عدد القضايا المشابهة التي شهدتها فترة تولي الرئيس السابق أنور السادات، وأكثر من كل حكام مصر منذ بدء العمل بالمادة التي تجرّم إهانة رأس الدولة قبل أكثر من 100 عام.
وكشف التقرير الذي جاء على شكل مقارنة، حاملاً عنوان «جريمة إهانة الرئيس، جريمة نظام مستبد» أنّ عدد القضايا والبلاغات ضد صحافيين وإعلاميين وكُتاب بتهمة إهانتهم للرئيس محمد مرسي في 200 يوم، بلغ 24 قضية وبلاغاً. وتابعت الشبكة أنّه «رقم قياسي لم يبلغه أي رئيس أو ملك مصري منذ استحداث هذا الاتهام الفضفاض الذي نبذته كل الدول الديموقراطية في العالم». وأشار التقرير إلى أنّ من بين من طاولتهم هذه الأحكام في الماضي كلاً من الصحافي أحمد حلمي، والأديب إحسان عبد القدوس، ومحمود عزمي، والكاتبان عباس محمود العقاد، ورياض شمس، فضلاً عن السياسي عبد القادر حمزة.
(الأخبار)