باسم يوسف نجم الساحة المصرية بامتياز! لا يكاد يخفت وهج قضية يثيرها حتى تظهر أخرى. بعدما أوقع محمد مرسي في أزمة مع البيت الأبيض إثر نبش تصريحات قديمة أطلقها الرئيس المصري إزاء إسرائيل ووُصفت بـ«المعادية للسامية»، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي «سعادته» بسخرية الإعلامي المصري منه في إحدى حلقات برنامجه «البرنامج» التي حملت عنوان «وعد العريان».
وكتب أدرعي على صفحته على فايسبوك التي اعتاد التعبير من خلالها واتخذها سلاحاً إعلامياً خلال عملية «عمود السحاب» أنّه «منذ زمن طويل، تُعَدّ إسرائيل متنفساً للتعويض عن النقص في بعض دول المحيط، وملهمة للأفكار والسيناريوات المركبة للعديد من البرامج الفكاهية التي لا تجرؤ عادة على تناول مشاكلها». وخصص أفيخاي مساحة كبيرة على جداره الفايسبوكي للجرّاح المصري، مؤكداً أنّه شعر «بسرور» خلال متابعته للحلقة، «فالاستهزاء أسلوب نعرفه جيداً في إسرائيل»، مضيفاً أنه فرح بمعرفته أن «الإعلاميين المصريين من أشد المتابعين لحساباتي الافتراضية».

لكن يبدو أنّ نقد يوسف له لم يرق أدرعي، وخصوصاً أنه وصفه بـ«خالتي اللتاتة» (في إشارة إلى كثرة ظهوره الإعلامي إثر الدعوة إلى عودة اليهود التي أطلقت أخيراً في مصر)؛ إذ عمد أدرعي إلى التوجّه إلى «أصحاب النقد غير البناء، والمحرضين»، مستشهداً بكلمات لجبران خليل جبران! وفي الختام، رد أدرعي على «البرنامج» بأسلوب مصري شعبي، قائلاً: «الآخرة يا فاخرة، صباحكم ورد». لا يستغرب أحد وقاحة العسكري الإسرائيلي الذي لطالما استغل أصله الفلسطيني محاولاً إظهار نفسه «خبيراً» في الشؤون العربية. إلى جانب سرقة الأرض والتاريخ، ما زال الكيان الغاصب يمعن في سرقة الثقافة والحضارة العربيتين! وكان يوسف قد سخر من أدرعي في الحلقة التي عرضت في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي، معتمداً على تغريداته على تويتر، إضافة إلى مقاطع من حوارات سابقة مستخدماً الأمثلة الشعبية العربية.