القاهرة | إذا كان لديك ما تقوله لرئيس الجمهورية المصري، يمكنك أن تخاطبه عبر حسابه الخاص عبر تويتر، حتى لو كنت على يقين بأنّه لن يسمعك! على أساس هذه القاعدة، راح العديد من المصريين يستخدمون الحساب الرسمي لمحمد مرسي على الموقع للتنفيس عن غضبهم كلما وقعت كارثة جديدة، كتلك التي شهدتها مدينة البدرشين في جنوب القاهرة فجر أمس (راجع صفحة 14) ، حيث لقي مجموعة من الشبان حتفهم في حادثة اصطدام قطار جديدة. حساب مرسي على تويتر يتابعه أكثر من 900 ألف شخص ليسوا من مناصريه بالضرورة، اعتاد الرئيس التغريد عبره كل فترة لبلوغ القاعدة الشبابية الرافضة له باستمرار. لكن الوعود بمستقبل أفضل لم تمنع المصريين من انتقاده بعنف، سواء في الدقائق الأولى للحادث أو حتى بعدما كتب عبر تويتر أنّه في طريقه لزيارة المصابين، قبل أن يطالبه أحد الشباب بأن يذهب بواسطة القطار، في إشارة إلى مطالبة المسؤولين المستمرة باعتماد وسائل النقل نفسها التي يستخدمها الفقراء ليدركوا حجم المعاناة.
استنكر معلّق آخر مرور 12 ساعة قبل أن يغرد الرئيس عن الحادث للمرة الأولى، وسخر البعض من دعوات إيقاظ الرئيس بعد وقوع الكارثة لأنه سيستيقظ في كل الأحوال لصلاة الفجر، وطالبه آخرون بأن يؤديها في المسجد القريب من الكارثة ليكون بجوار الناس. المدونة سارة عثمان توجهت إلى مرسي قائلةً: «بدل ما تشتري مدرعات لحماية أمنك وكرسيك، كنت اصرف الفلوس دي على القطارات والمستشفيات ساعتها الناس هي اللي كانت هاتحميك»، فيما واصل الكاتب والسيناريست بلال فضل انتقاداته له وللنظام، كاتباً: «لم يتعلّم مرسي من درس الأطفال الذين قتلهم قطار أسيوط»، معتبراً أن انشغاله بـ«تمكين جماعته وعشيرته في بلد تحتاج إلى جهود كل أهلها هو جريمة عظمى» مضيفاً: «فليرحمنا الله».