في نعش على شاكلة منحوتة فنية، سُجّي جثمان الشاعر اللبناني سعيد عقل (1912 ــ 2014)، أوّل من أمس، في جامعة «سيّدة اللويزة» (ذوق مصبح ــ كسروان) وتحديداً في قاعة «عصام فارس». النعش حمل توقيع الفنان اللبناني رودي رحمة، ووضعت عليه عبارات تختصر إنتاجات الراحل: «كان لبنان الجديد زهّر من خلاله... فسعيد عقل عاش ما قاله، لذلك حضن أفكاره». في الجامعة المذكورة التي أمضى فيها عقل أكثر من ربع قرن وأودع فيها إرثه الأدبي والشعري، كان الحضور الرسمي والطلابي كبيراً، وحّدته الأوشحة الحمراء التي كُتب عليها اسمه. هناك، أقيم قدّاس لراحة نفسه وتتالت بعده الكلمات التأبينية.
وأمس، أقيمت مراسم الجنازة في «كاتدرائية القديس جاورجيوس» (وسط بيروت)، وتقدّمتها شخصيات سياسية ودينية وعسكرية وفنية وإعلامية. حضور زيّنه إكليل الغار الذي ودّعت به السيّدة فيروز الراحل، وخصوصاً أنّها أرفقته بالعبارة الآتية: «بالغار كُللت يا كبير الشعراء». رحلة سعيد عقل الأخيرة حطت في مسقط رأسه في زحلة (البقاع) التي أعلنت الحداد العام، وسط استقبال شعبي ورسمي حاشد. سار الموكب باتجاه «مطرانية زحلة المارونية»، وعاد وحطّ في «كاتدرائية مار مارون» حيث أقيمت صلاة البخور. موكب التشييع شق طريقه في شوارع المدينة، قبل أن يصل إلى المدفن الذي بُني خصيصاً له في «بيادر زحلة».

تُستكمل التعازي اليوم في مطرانية زحلة (كسارة) بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والسادسة مساءً، وغداً في «كاتدرائية مار جرجس» في وسط بيروت في التوقيت نفسه.