تخاذل القادة العرب وانحيازهم التام إلى إسرائيل في العدوان الأخير على غزة الصيف الماضي، كادا أن يكونا لحظة تولّد مزيداً من الإحباط والخيبة. وذلك في مقابل تهافت لافت من قبل فناني الغرب للتضامن مع غزة، وصل عددهم إلى 100 فنان وفنانة.

حركة استطاع ثلاثة فنانين: ناصر السومي، سمير عبد الله وخير الدين مباركة تحويلها إلى تظاهرة فنية.
2 آب (أغسطس) الماضي كان موعداً في باريس مع ولادة Artists For Palestine التي يحمل فيها المتظاهرون قطعة قماش (10 ×2.5 متر) مقسمة إلى مربعات على قياس كف اليد. قطعة يصار إلى طباعة الأيدي عليها باللون الأحمر (غواش) مرفقة باسم الشخص، وعبارة يدوّنها تضامناً مع فلسطين.
هذه التظاهرة الفنية سرعان ما انتقلت إلى باقي المدن الفرنسية، ولاقت رواجاً غير مسبوق، كما جالت على عواصم العالم (بروكسل، برلين، الجزائر، مدريد وجنيف). بعدها، انتقلت إلى العالم الافتراضي حيث حصدت أيضاً شعبية واسعة من قبل الناشطين.
واليوم، تحطّ التظاهرة في بيروت بدعوة من «المهرجان السينمائي الدولي للثقافة تقاوم» (يختتم في17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري) المتنقل بين المناطق اللبنانية (بيروت، زحلة، صيدا، صور وطرابلس).
الفنان الفلسطيني ناصر السومي تحدّث لـ«الأخبار» عن هذه التجربة ورواجها الذي فاق التوقعات، لافتاً إلى أنّ المشاركة في المهرجان ستكون تحت عنوان «تحيةً للقدس»، كمحاكاة لما يحدث اليوم هناك.
التظاهرة بدأت أمس في مدينة صور (جنوب لبنان)، على أن تٌستكمل اليوم في بيروت عند الساعة السادسة مساء في مقهى «دواوين» (الجميزة).

اليوم 18:00 في مقهى «دواوين» (الجميزة ــ بيروت). للاستعلام: 01/567705