قَتَلةٌ، كهّانٌ، حفّارو قبور، ندّابون... وحَمَلةُ نعوش:نعم ! أولئكَ هم متعهِّدو أشغالِ الأبدية.
..
في رحلتهم الطويلةِ ما بين الظلامِ والظلام،
لا يفعلون شيئاً غيرَ أنْ
يُرَمِّموا جثامينَ الموتى
وينتظروا حدوثَ الحياة.
13/6/2014

ما أكثرهم!

لشدّ ما هم جديرون بالاحتقار:
أولئك الذين لا يكفّون عن التغنّي بالعدالةِ والحرية و... إلخ. لكنهم لا يتوانون عن إعلانِ التوبة عن عقائدهم، بل وحتى عن أحلامهم، حالما يشعرون أنها صارت باهظةَ الكلفة... أو أنها لم تعد مجزيةَ الأرباح.
..
الأجدرُ منهم بالاحتقار:
الأبطال الذين يعملون طوال حياتهم خدماً في بلاطِ القيصر. ثم، حين يضعف أو يفتقر، يخونونه ويتباهون بقتله.
..
أجدرُ الجميع:
دهاقنةُ الفلسفة المحنّكون الذين (كيلا تفوح روائحُ العبودية من عقولهم وألسنتهم) يسهبون في تحقيرِ ضلالاتِ «الماضي»... ويَحْتمون بالحديث عن «حقائق الحياة التي... تتغيّر».
..
نعم!
خونةٌ وحرباوات.
10/6/2014