القاهرة | قبل أيّام، نُقل رسام الكاريكاتور المصري أحمد طوغان (الصورة) إلى «مستشفى المعادي العسكري» في القاهرة لتلقي العلاج على نفقة القوات المسلحة، وفقاً للقرار الذي أصدره أخيراً الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأُبغ للعائلة. طوغان يعاني من سرطان في الرئة، وكان قد نُقل منذ فترة إلى أحد المستشفيات الخاصة قبل في حالة حرجة.

ووفقاً للسيرة الذاتية الخاصة به والمنشورة على موقع وزارة الثقافة المصرية، فهو من مواليد 20 كانون الأوّل (ديسمبر) 1926 في محافظة المنيا، عاش حياته بين القاهرة، والجزائر، واليمن، ويوغوسلافيا، وتشيكلوسلوفاكيا، وإيطاليا، وفرنسا.
يعمل كرسّام كاريكاتور في الصحف منذ عام 1946، وحاصل على دبلوم تجارة، كما عمل مستشاراً فنياً لـ«دار التحرير للطبع النشر»، كما شارك في تأسيس جريدة «الجمهورية» حيث رسم الكاريكاتور السياسي عام 1953 قبل صدورها بحوالى ستة أشهر، ويشغل حالياً منصب رئيس «الجمعية المصرية للكاريكاتور»، ورئيس «رابطة روّاد الصحافة».
أصدر طوغان قرابة 27 كتاباً. الأوّل كان «قضايا الشعوب» الذي أصدرته «دار التحرير» عام 1975، وكتب مقدّمته الرئيس الراحل أنور السادات، وقد أصدرت له أخيراً «الدار المصرية اللبنانية» كتاب «سيرة فنان صنعته الآلام». الإصدار الجديد عبارة عن سيرة ذاتية لطوغان، استعرض فيها تجربته في مزاملة روّاد مهنة الصحافة والأدب والسياسة مثل السادات، وصديق عمره محمود السعدني، وألكسندر صاروخان، وكامل زهيري، وإحسان عبد القدوس، وزكريا الحجاوي، وعباس الأسواني، ومحمد عبد المنعم رخا. هذا الكتاب يتألف من 440، وحرّره أحمد كمال زكي. ينقسم إلى ستة أبواب، وملحق للصور والرسوم والكاريكاتور، فيما كتب مقدّمته الراحل خيري شلبي.
في رصيد طوغان عدد من معارض الفن التشكيلي ورسوم الكاريكاتور، تنوّعت بين الخاصة والمشتركة. وكان آخرها معرضين، الأوّل في قاعة ساقية الصاوي في الغردقة (نيسان /أبريل 2014)، والثاني بعنوان «ذكريات من زمن فات» في قاعة بيكاسو في حي الزمالك في القاهرة (أيلول /سبتمبر 2014).
كذلك، الفنان الكبير حاصل على عدد من الجوائز المحلية والدولية، بينها جائزة وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة علي ومصطفى أمين، وجائزة النيل في الفنون، إضافة إلى الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتور عن حقوق الإنسان من الأمم المتحدة.