إنها المرة الأولى في تاريخ شركة «صودا ستريم» الإسرائيلية التي يصل فيها سعر سهمها في الأسواق العالمية الى 23 دولاراً. حصل ذلك نتيجة حملات المقاطعة والنشاطات التي قامت بها «حركة المقاطعة العالمية» (BDS) منذ مطلع شباط (فبراير) الماضي، مروراً بالحراك الناتج من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة. هكذا، نتجت خسائر ضخمة للشركة من حملات المقاطعة الشعبية في الداخل الفلسطيني وفي دول عالمية عدة.
الشركة الصهيونية، المتعددة الجنسيات، متخصصة في إنتاج المشروبات الغازية وتتخذ من مستعمرة «معاليه أدوميم» (المقامة على أنقاض بلدتي أبوديس والعيزرية) القريبة من مدينة القدس المحتلة مقراً تجارياً لها. وبحسب تقويم محلّلي «وول ستريت» للنمو السنوي الاقتصادي للشركات، تبين أن الشركة تعاني من عجز مالي يقدر بأكثر من 25 مليون دولار.
وقد أكد المنسق العام لـ«اللجنة الوطنية» لهذه الحملة محمود نواجعة في بيان أنّ «حركة BDS لعبت دوراً رئيسياً في هذه الخسارة»، ولا سيما في ضغط النشطاء في العديد من البلدان للسير في هذه الحملة، إضافة إلى تخلّي الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون عن دورها كسفيرة لمنظمة «أوكسفام» الإنسانية البريطانية بسبب اتهامها بترويج لمنتجات «صودا ستريم» وتعارض ذلك مع دورها كسفيرة، علماً بأنّ جوهانسون دافعت حينها عن الأمر، معتبرة أنها «تبني جسراً للسلام بين إسرائيل وفلسطين»! طبعاً كل هذه الخطوات قادت الى هذه الخسائر التي منيت بها الشركة الصهيونية، إذ انخفضت أرباحها الى 13.5% مقارنة بأرباح العام الماضي.