كعادتهم، وعند كل مناسبة جديدة، يجنّد اللبنانيون مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن قضاياهم وتلك المحيطة بهم أيضاً، وصولاًً إلى كوريا الشمالية. فرئيس هذا البلد مختفٍ منذ أكثر من شهر وتدور حول مصيره شائعات عدّة، منها المرض والموت والانقلاب العسكري.

الرئيس كيم جونغ أون لم يشارك قبل يومين في ذكرى تأسيس حزبه (العمّال)، وحُكي عن غيابه عن زيارة ضريح والده، الأمر الذي خلق مزيداً من التكهنات. هنا، دخل اللبنانيون بثقلهم على الخط، وخصوصاً جمهوره الواسع في بلاد الأرز. استبدلت صورة الرئيس الراحل رفيق الحريري الشهيرة المنصوبة على تقاطع القنطاري في بيروت (بالقرب من مبنى تلفزيون المستقبل) بصورة للزعيم الكوري الشمالي، وإلى جانبها عبارة: «اشتقنالك»، ولوحة إلكترونية تظهر أيام غيابه: 40 يوماً (الصورة). خطوة جاءت كمحاكاة لما حدث بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتعداد الأيام المتبقية قبل ظهور «عدالة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان». وهناك من حج إلى تويتر بحثاً عن جونغ أون، مع طرح أسئلة حول مصيره، اتخذ بعضها منحى ساخراً كتغريدة أحدهم: «أين أنت يا كيم أمك تسأل عنك؟». كما فاض الموقع بصور للزعيم الشيوعي تحكي طفولته ومرافقته لوالده المتوفى، وزياراته لقواعد عسكرية كورية شمالية عدة. ولعلّ أشهرها وأكثرها تداولاً صورة جمعته بجنديات كوريات يبكين من شدة التأثر، وهو يتوسطهن بابتسامة عريضة.