فوجئت لينا علّام (الصورة)، فهي لم تكن تعلم بأنّ الأمور ستصل إلى هذه المرحلة. الرياضية اللبنانية التي شاركت في مشروع «ركوب الأمواج من أجل السلام» الذي حضر فيه رياضيون إسرائيليون أيضاً، تتحدث اليوم عن «خدعة» عاشتها ورفاقها خلال وجودهم في فرنسا بسبب «فخ» نصبه لهم الإسرائيليون على حدّ تعبيرها، خلال اتصال مع «الأخبار» تعليقاً على مقالة الزميل شربل كريّم «لبنان على أمواج التطبيع» التي تناولت المهرجان المذكور.
الشابة اللبنانية التي تهوى ركوب الأمواج ولا تتأخر عن المشاركة في أي حدث مرتبط بها أينما وُجد في العالم، روت لـ«الأخبار» كيفية وصولها إلى فرنسا واكتشافها أن إسرائيليين خلف المشروع واعتراضها على الأمر. وتقول علام إنّها علمت في بادئ الأمر بـ«ركوب الأمواج من أجل السلام» عبر مدرّبها في نادي Surf Lebanon علي الأمين الذي أخبرها بأنّ هناك مهرجاناً دولياً يُنظّم في فرنسا من دون أن يعطيها أي تفاصيل. إلا أنّ مشاركتها جاءت بعدما اتصل بها شخص فرنسي يُدعى سام جاك، وهو نفسه الذي اتصل بالأمين، داعياً إيّاه إلى المشاركة، قبل أن يعتذر الأخير (الأخبار 2/10/2014).
وتروي علام أنّها كعادتها تحمّست للمشاركة، وخصوصاً بعدما أبلغها جاك بأنّ مشاركة دولية واسعة ستكون حاضرة على الشواطئ الفرنسية، من دون أن يسمي لها البلدان.

وتسهب علّام: «على هذا الأساس سافرت إلى فرنسا، لكن عندما وصلت فوجئت بوجود مشاركين إسرائيليين خلال تقديمي إلى زملائي من قبل المدعو آرثر راشكوفين، الذي اكتشفت لاحقاً أنّه إسرائيلي». وتابعت: «أبلغته فوراً بأنّه لا يمكنني المشاركة في ظل وجود إسرائيليين، لكنه قال لي إن العلم الإسرائيلي لن يُرفع خلال المهرجان».
وأكدت علّام ما ذكرته «الأخبار» حول ذهابها على نفقتها الخاصة كما هي حال كل المشاركين اللبنانيين، وبالتالي ذهبت بإرادتها «ولهذا السبب أردت الاستمتاع بركوب الأمواج في فرنسا لكي لا أكون قد دفعت أموالاً من دون أي إفادة».
وختمت: «كنّا ضحية خدعة إسرائيلية لأنّ الفرنسيين كانوا في الواجهة فقط، واكتشفت بعدها أنّ إسرائيليين هم وراء المشروع، لذا حاولت قدر الإمكان الابتعاد عن المجموعة. رفعت العلم اللبناني شخصياً ولم أعر أي اهتمام لأي علم آخر كان هناك».