على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

مرّ هذا الخبر عادياً ومن دون اعتراض ولا ضجيج. قصف جيش العدوّ الإسرائيلي موقعاً لـ «الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة» على الأراضي اللبنانية، ووقع عدد من المقاتلين بين قتيل وجريح. أهمية هذا الخبر أنّه جاء بعد أيام من قيام مجموعة من المتطوّعين اللبنانيين في جنوب لبنان (من الذين أذلّوا العدو على أرض الجنوب في عام 2006) بتمرين دفاعي محض للتحضير لعمل عدواني من قبل دولة لم تتوقف عن العدوان منذ نشوئها. هذا التمرين الدفاعي من قبل أهل الجنوب (من حَمَلة الجنسية اللبنانية) أدّى إلى اشتعال المواقع والمنابر والشاشات من قبل أدعياء السيادة المزوّرين، لأنّهم مطلقو أوامر، إما من الخليج أو من تل أبيب أو من الغرب أو منهم جميعاً. السيادة في لبنان كانت تاريخياً شعاراً فاسداً وباطلاً. كان عملاء إسرائيل، أي من الذين كانوا يطلقون التمويل والأوامر مباشرة من إسرائيل في الانتخابات النيابية، يرفعون شعار السيادة في وجه لبنانيين انضووا في صفوف المقاومة الفلسطينية للدفاع عن بلدهم ضد عدوان إسرائيلي مستمرّ (عدوان لم يحظَ بصدّ أو وردّ من قبل الدولة اللبنانية في زمن حصرية السلاح). إسرائيل شنّت مناورة عسكرية كبرى على مدى أسبوعين (بعد التمرين الدفاعي المُسالِم في الجنوب) لمحاكاة حرب مدمِّرة ضد لبنان، بقراه ومدنه. لم تحظ تلك المناورة طبعاً بأي ردّ من قبل أدعياء السيادة هؤلاء، المرتهنين لأجندات خارجية، ومدفوعين بالأجر من أجل إطلاق التصريحات. قلْ ما تشاء عن «الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة» وعن تحالفها مع النظام السوري وكيف أنّها شاركت في حرب في سوريا ولكنها تنظيم فلسطيني شاركَ في لبنان في صدّ عدوان إسرائيلي، عندما كان لبنانيون يتمنّعون عن الدفاع عن بلدهم وعندما كان بعضهم منضوياً في ميليشيات أنشأتها دولة العدو على أرض لبنان. «الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة» شاركت في حروب عديدة للدفاع عن جنوب لبنان وعن البقاع مكان الجيش، زمن حصرية السلاح. «الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة» للأسف الشديد لبّت نداء جنبلاط في حربه في الجبل وأنجدته. ردّ جنبلاط الجميل فيما بعد بوصف التنظيم بأنّه إرهابي.

0 تعليق

التعليقات