على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

سمعتُ سيمون كشر يتحدّث عن فؤاد شهاب (سأكتب عن كتابه عندما أقرأه): 1) يقول إنّ فؤاد شهاب بنى الجيش اللبناني على أسس الكفاءة بعيداً عن الطائفيّة. حسناً، كم كان عدد الجنرالات والضباط المسلمين في عهده في الجيش؟ 2) لم يذكر شهاب «حمامات الدم» في بيان العزوف في عام 1970. الإشارة إلى حمامات الدم وردت في حديث نُسب إليه في عام 1973. 3) يقول إنّه كان له موقف حاسم ضد إسرائيل. كيف تجلّى ذلك؟ متى ترجم (في قيادة الجيش أو في الرئاسة) عداءه لإسرائيل؟ في قيادة الجيش، هو مسؤول عن خيانة الموقف العربي المُتّفق عليه بحسب معاهدة الدفاع العربي المشترك في حرب عام 1948. لم يأتِ لعون الجيش السوري كما كان متّفقاً. وقواته وصلت إلى المالكية ثم تجمّدت، قبل أن تعود على أعقابها. وفي عهد الرئاسة، كان من أنصار ترك الدول العربيّة تواجه إسرائيل وحدها وكان ينسّق مع الموقف الإسرائيلي من خلال السفير الأميركي، حتى بعد تركه موقع الرئاسة. 4) لا، الشعبة الثانية في عهده لم ترتكب «تجاوزات». ارتكبت جرائم. صحيح لم يُنفّذ عقوبات إعدام (على طريقة إسرائيل) لكن تمّ قتل قوميّين في الحملات الوحشيّة ضدهم في أنحاء لبنان. 5) رجل الدولة المفترض حكم من خلال المراسيم الاشتراعية. أي أنّ الحاكم بأمره (بحسب دستور ذلك الزمن) أراد المزيد من الصلاحيّات. 6) لا، لم يحيّد لبنان نحو صراعات المنطقة. كان لبنان في عهده متحالفاً مع الغرب ودول الخليج ضد عبد الناصر. كان لبنان مركزاً للتآمر ضد الجمهورية العربيّة المتحدة والشيوعية، وأنظمة الخليج ابتاعت صحف لبنان كما ابتاعها الغرب لضخّ الدعاية السياسيّة ضد عبد الناصر والشيوعية. والمؤامرات ضد عبد الناصر والاتحاد السوفياتي انطلقت من بيروت والتمويل كان مصدره من مصارف لبنان. 7) لماذا ننسى أنّ «رجل الدولة» هذا كان يُجلس مستشاره الفرنسي في جلسات مجلس الوزراء وكان الوزراء، باعتراف فؤاد بطرس، يخافون من مخالفة مشيئته. في مذكرات زها بطرس أنه خالفه ذات مرّة. 8) استعان بضّباط مسلمين لكن على أن يعتنقوا العقيدة الانعزاليّة بتطرّف.

0 تعليق

التعليقات