كان يُفترض أن تجهّز قناة «المنار» استديو دمشق لتغطية زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا التي تبدأ اليوم الأربعاء وتُختتم غداً الخميس، تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد. لكن قصر الزيارة، دفع المحطة اللبنانية إلى غضّ الطرف عن بناء الاستديو والاكتفاء بتغطية إعلامية خاصة، مواكبةً الزيارة من خلال ثلاثة مراسلين، لما يحمله الحدث من تطورات مهمة في ظلّ التغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها على الصعيدَيْن الداخلي السوري والإقليمي. في هذا الإطار، وتحت شعار «سوريا وإيران إستراتيجية ثابتة»، بدأت «المنار» أمس تغطيتها الخاصة للزيارة التي تأتي بعد 12 عاماً عن آخر زيارة لرئيس إيراني إلى هذا البلد عام 2011. وعرضت الشاشة المحلية ضمن نشرات أخبارها، تقارير من وحي الحدث السياسي، ممهدةً له. فقد استبقت الزيارة، ملقيةً الضوء على أهميّتها وانعكاساتها على الساحتَيْن السورية والعربية، تزامناً مع «عودة سوريا إلى الحضن العربي».
وستعتمد «المنار» في تغطيتها على ثلاثة مراسلين من دمشق، هم: محمد عيد وهو مراسلها الأساسي والمعتمد في العاصمة السورية، والإعلامي حسن خليفة، إلى جانب الخبير في الشؤون الإيرانية حسن حيدر. على أن يواكب هؤلاء زيارة رئيسي والمؤتمرات الصحافية التي سيعقدها مع المسؤولين السوريين، ناهيك بقراءات وتحليلات لانعكاسات الزيارة على الشأنَيْن الإيراني والسوري.
وتكشف مصادر لنا أنّ التغطية ستنطلق رسمياً صباح اليوم، على أن تتضمّن على مدار يومين متتاليَين، حلقتين خاصّتين من برنامج «مع الحدث»: الأولى تعرض عند العاشرة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، لتبثّ الثانية الثانية بعد الظهر. هكذا، سيستقبل البرنامج الحواري إعلاميين وسياسيين ومتخصصين في الشأنين الإيراني والسوري للوقوف على أهمية الحدث. كما تعرض «المنار» غداً الخميس، حلقة خاصة من برنامج «بانوراما اليوم» الذي تقدّمه منار صبّاغ، مواكبةً للحدث الدولي.