على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

الياس عطالله يتحدّث عن تجربته النضاليّة في «نداء الوطن»، الرجعيّة. نكتشف الكثير: أنّ الياس عطالله لم يكن يحبّ الشيوعيّة حتى عندما كان شيوعياً. أدخلوه عنوةً في الحزب وأراد أن يترك مرّات عديدة لكن «ما خلّوه»: إلحاح جماهيري شديد. ونكتشف أنّه كان يختلف مع جورج حاوي على التحالف مع النظام السوري مع أنّ عطالله قادَ قوّات حزبه في معارك قادها الجيش السوري في الشمال. لعلّهم أجبروه أيضاً. لكنّ من أطرف ما ورد في المقابلة المستفيضة هو الحديث عن الموضوع المعروف: كيف أنّ حزب الله منع الحركة الوطنيّة من ممارسة المقاومة ضدّ الاحتلال. مرّة أخرى: كانت الحركة الوطنيّة تريد أن تحرّر الجنوب لكن «ما خلّوها». وعطالله يروي بالتفصيل قصّة تستحق الحفظ والصون. يقول القائد المؤسّس لـ «جمّول» إنّ غازي كنعان أرسل وراء عطالله وجورج حاوي فلبوا النداء. ماذا قال لهم كنعان؟ يقول إنّه أطرى، للأمانة التاريخيّة، على الحزب الشيوعي ووصفهم بالمناضلين لكنّه قال عن المقاومة: «يا رفاق. هذا موضوع استراتيجي أكبر من لبنان. هذا مشروع لا إمكانيّة لتركه بين أحزاب. وسيادة الرئيس يتمنّى عليكم التجاوب». طلب كنعان من قائد «جمّول» التنسيق مع المقاومة الإسلاميّة، فردّ عطالله رافضاً التنسيق. هنا، يروي عطالله بتشويق الأفلام البوليسيّة: «خرج الشرّ من عينَيْه. ضرب يده على الطاولة» مهدّداً بتدفيع الثمن. بهذه البساطة تقاعدت مقاومة «جمّول» عن العمل لأنّ غازي كنعان ضرب الطاولة بيده ولأنّ الشرّ المستطير «خرج من عينيه». لكن كيف نقيس صلابة المقاومة عندما تتوقّف عن العمل وتتقاعد لأن مدير الاستخبارات السوريّة ضرب بيده على الطاولة. ويزعم عطالله أنّ اغتيالات الشيوعيّين بدأت بعد ضرب الطاولة. أي أنّ النظام السوري قتلهم. لكن: ألم يهمس غازي كنعان ذات مرّة في أذن كريم مروّة أن الحزب هو المسؤول عن قتل الشيوعيّين (تذكّر مروّة الهمسة من على شاشة خليجيّة). ويزعم عطالله أنّ المقاومة الإسلامية انطلقت في عام 1986. أنمزح؟ ومن الذي ضرب مقرّ المارينز وفجر مقرّ الحاكم العسكري ومن المسؤول عن أكبر العمليات قبل عام 1986؟ فؤاد شبقلو و«جمّول»؟

0 تعليق

التعليقات