على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

رواية كريم بقرادوني عن الحرب لا تمتّ إلى الواقع بصلة. وهو يكرِّر بعض هذه الأباطيل على مدى سنوات. 1) عن العلاقة مع إسرائيل يلتزم بزعم جوزيف أبو خليل كيف أنه ركبَ زورق صيد وقصد شاطئ فلسطين فوجد، يا للصدفة، شمعون بيريز وإسحق رابين اللذيْن استجابا لطلباته بالتسليح. ثم، ماذا نفعل بتاريخ العلاقة بين الكتائب وإسرائيل التي سبقت نشوب الحرب بسنوات؟ لماذا يركب أبو خليل البحر ولا يطلب من الياس ربابي، مسؤول الارتباط مع إسرائيل، كي يحصل للحزب على سلاح؟ 2) يقول بقرادوني إنّ الميليشيات الكتائبيّة كانت تفتقر للتسليح مع أنّه يعترف، أحياناً، بأنّ سليمان فرنجيّة فتح لميليشيات اليمين كل خزائن ومستودعات الجيش في عام 1973 كي يغرفوا منها. والوثائق المنشورة تؤكّد أنّ الميليشيات كانت تستفيد من تسليح أميركي وإسرائيلي وإسباني وفرنسي وألماني وسعودي وأردني وإيراني. 3) رواية بقرادوني عن 13 نيسان مختلقة، وحتى الحزب لم يكن يرويها في بداية الحرب. لم يكن هناك أي محاولة اغتيال لبيار الجميّل في ذلك اليوم. بيان حزب الكتائب في 13 نيسان 1975 لم يذكر كلمة عن محاولة اغتيال لبيار الجميّل. هذه كذبة. كانت ميليشيا الكتائب تقيم حاجزاً وتوقف المارة والسيارات فيما كان هناك حاجز صديق لقوى الأمن. وهي أوقفت سيارة فولكسفاغن مدنيّة تابعة للجبهة الديموقراطية، وفي ما بعد أوقفت سيّارة فيات لم تكن تنتمي إلى المقاومة وهي بدأت بإطلاق النار عليها، وأدى تبادل النار إلى مقتل جوزيف أبو عاصي. 4) قصة أنّ كيسنجر قال لمترجمه: «ما عندكم دولة» من اختلاق بقرادوني وصحبه. لم ترد في أي مرجع. 5) ليس من أي دليل أنّ سائق الباص أراد تغيير المسار لكنّ مسلّحاً هدّده. اختلاق آخر من بقرادوني. تريدنا أن نصدّق أنّ الرجل أراد الإصرار على المرور في عين الرمانة كي يستقبل رصاص الكتائب بصدره الرحب؟ 6) لم يكن هناك اتفاق بعدم مرور في الشارع في عين الرمّانة. هذا اختلاق لتبرير مجزرة. 7) لماذا تريد المقاومة الفلسطينيّة أن تستفزّ حزب الكتائب في عقر داره؟ لا تستقيم.

0 تعليق

التعليقات