تفتح قناة «المنار» الليلة (21:30) وبعد غدٍ الأربعاء، ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان العدو الإسرائيلي. تستعرض الشاشة المحلية هذا الملف عبر وثائقي من جزأين يحمل عنوان «ترسيم على خط النار»، من تقديم عبّاس فنيش. يكشف العمل التلفزيوني تفاصيل جديدة عن قضية التفاوض، كما يجول على بعض كواليس مراحل إتمامها التي أحدثت بلبلة واسعة في الوسطين الإعلامي والسياسي.في هذا السياق، يلفت فنيش في حديث سريع مع «الأخبار» إلى أنّ «ترسيم على خط النار» يعرّج على بعض الخفايا ومسارات عملية ترسيم الحدود البحرية منذ ما قبل عام 2007، وصولاً إلى الاتفاق في تشرين الأوّل (أكتوبر) العام الماضي.
ويوضح الإعلامي اللبناني أنّ الجزء الأول من الوثائقي يسرد بداية محطات التفاوض، ويوضح مسار الإهمال الرسمي الطويل لهذا الملف، إضافة إلى الضغط والتعطيل الأميركي في أكثر من مرحلة والمدعوم بتواطؤ داخلي لبناني روّج طويلاً لخط «هوف». كما يمرّ على حقيقة الخطين 23 و29، وصولاً إلى فشل مفاوضات الناقورة.
ويؤكّد أنّ الجزء الثاني سيضع المشاهد أمام رواية مدير عام الأمن العام السابق عباس إبراهيم، التي يُكشف عنها النقاب للمرّة الأولى، وهي من أبرز كواليس عملية الترسيم التي انطلقت مع الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين.
ويلفت فنيش كذلك إلى أنّ حلقة «ترسيم على خط النار» الثانية، أُنجزت قبل ترك إبراهيم منصبه في الأمن العام، وتكشف عن خلفيات تهديدات المقاومة لمنصة كاريش، متوقفةً عند رسالة نقلها إبراهيم من قيادة المقاومة إلى هوكشتاين ووصولها إلى الرئيس الأميركي، فضلاً عن وساطة غير معلنة ساهمت في إتمام الترسيم. كما تزيح الستار عن إغراءات مالية قُدّمت للبنان للتنازل عن نقاط في الحدود البرية.
إذاً، وبعد أشهر على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الصهيوني، ما الجديد الذي سيكشفه وثائقي «ترسيم على خط النار»، وما هي الخلاصة التي سيخرج بها العمل المنتظر؟

* «ترسيم على خط النار»: اليوم الإثنين وبعد غدٍ الأربعاء ــ الساعة التاسعة والنصف مساءً على قناة «المنار»