يواصل معرض «الإسكندرية: ماضي المستقبل» استقبال الزوّار في «متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» (MUCEM) في مرسيليا لغاية الثامن من أيار (مايو) 2023. يستعرض الحدث الفرنسي تاريخ وحاضر المدينة المصرية الساحلية، بعيداً عن الأساطير والصور النمطية المرتبطة بها تقليدياً. جامعاً بين البحث الأثري والفن المعاصر، يشكّل المعرض دعوة إلى النظر إلى الإسكندرية من زاوية غير مرئية حتى الآن. عبر ما يقرب من 200 قطعة من أهم مجموعات المتاحف الأوروبية، يسلّط الضوء على تراث الإسكندرية وإرثها من خلال الغوص في تنظيمها المديني والسياسي والديني من ناحية، والحياة اليومية فيها من ناحية أخرى. بالإضافة إلى سكّانها والتأثير العلمي والفلسفي لهذه النقطة الحضارية المهمّة في العالم القديم. علماً أنّ الحدث يضمّ قطعاً أثرية تغطي فترة ثمانية قرون، منذ تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر وحتى ظهور المسيحية، مع التعريج على آثار العصور البيزنطية والعربية الإسلامية والحديثة. الإسكندرية المعاصرة لن تغيب عن المعرض. المدينة التي يطغى عليها التآكل البيئي والاجتماعي والسياسي المستمرّ، والذي يحدّده ماضيها الاستعماري وضوضاء العولمة.