صورة وخبر

  • 0
  • ض
  • ض
صورة وخبر

ترك فنّ عصور ما قبل التاريخ «المكتشَف» في القرن العشرين، من لوحات جدارية تمثل حيوانات وعظاماً محفورة وتماثيل صغيرة، أثراً واضحاً على عدد من أعمال بابلو بيكاسو (1881ــ 1973)، يتمحور عليه معرض يُفتتح الأربعاء المقبل في «متحف الإنسان» في باريس. يضم معرض «بيكاسو وما قبل التاريخ» أكثر من 40 عملاً وقطعة للفنان الإسباني الراحل، بالإضافة إلى قطع من عصور ما قبل التاريخ، تتيح اكتشاف علاقة بيكاسو بفن هذه الحقبة. وأوضحت مؤرّخة الفن والقيّمة على المعرض، سيسيل غودفروا، للصحافيين أوّل من أمس الخميس أنّ هذا الحدث الذي يعود بالزمن إلى العصر الحجري القديم يُظهر أنّ فنّ ما قبل التاريخ في أعمال بيكاسو يعبّر عن «فضول ورغبة في اكتشاف الآخر»، وفق «فرانس برس». صحيح أنّه تمّ التأكّد من صحّة كون بعض الرسوم والقطع المكتشفة عائدة إلى عصور ما قبل التاريخ في مطلع القرن العشرين، إلا أنّ بيكاسو الذي كان أصبح آنذاك رساماً معروفاً اكتشف أسطورة الفنان الأوّل بين الحربَيْن العالميتَيْن، وبدأ بتناولها من خلال أعماله. وتبدو أوجه التشابه بين بيكاسو وعصور ما قبل التاريخ لزائر المعرض من خلال الأعمال المعروضة، ومنها مثلاً عشرات الوجوه المنقوشة على الحصى تشبّهاً بالعظام المنقوشة قبل 17 ألف عام، والأيدي المرسومة على جدران الكهوف. يندرج هذا المعرض في إطار أنشطة الذكرى الخمسين لرائد التكعيبية، ويستمر حتى 12 حزيران (يونيو) 2023.

0 تعليق

التعليقات