على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

نقلت إذاعة جيش العدوّ أنّ حكومة إسرائيل نقلت رسالة تهديد إلى لبنان، مفادها أنّها لن تسمح بوصول أسلحة من إيران إلى لبنان وأنّها من أجل ذلك مستعدّة للمواجهة مع حزب الله. أي أنّ العدوّ يعلن استعداده لأن يُهزَم ويُذَلّ كما أُذِلَّ وأهين في حرب تمّوز. مَن يصدّق؟ الخبر أنّ إسرائيل تعترف أنّها هي وراء منع تسليح لبنان. قبل الحرب الأهليّة كانت إسرائيل ــــ بالاتفاق مع حكومة لبنان وأميركا ــــ تعطّل تسليح الجيش اللبناني، الذي كان تسليحه أفضل مما هو عليه الآن. أي أنّ إسرائيل خفّضت سقف ما تسمح به لتسليح لبنان. كانت مثلاً تسمح باقتناء لبنان لطائرات مقاتلة على أن تُستعمل حصراً ضدّ المخيّمات الفلسطينيّة. وبالفعل، شهد عصر سليمان فرنجيّة استعمال طائرات الهوكر هنتر لقصف المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان في أيّار 1973، وذلك ردّاً على عدوان إسرائيلي على شارع فردان. عهد سليمان فرنجيّة عطّل هبة عربيّة سخيّة لاقتناء صواريخ مضادة للطائرات. قرّر سليمان فرنجية وقادة الأحزاب الانعزاليّة أنّ إبادة شعب الجنوب والمخيّمات أفضل من الدفاع عن لبنان. اليوم إسرائيل لا تسمح للجيش اللبناني إلّا باقتناء أسلحة كشّافة وطائرات هليكوبتر زجاجيّة (بجدّ سلّمت أميركا للبنان طائرات هليكوبتر زجاجيّة وهي تسقط بأحجار الأطفال في الأزقّة) وطائرات رشّ المبيدات التي يسمّيها الجيش اللبناني بأمر من سفارة أميركا بـ «السلاح الجوّي اللبناني». هذه كأن تطلق وصف البلاغة على كلام ميشال معوّض أو سعد الحريري. ومحطة سعودية مشهورة باختلاق الأكاذيب (نقلاً عن تسريبات موساديّة) هي مصدر الخبر عن نقل أسلحة إيرانيّة إلى الحزب عبر المطار. وقامت وسائل إعلام إسرائيليّة بنسب «الخبر» إلى محطة «العربيّة» فيما هي كانت التي أمدّت المحطة بالخبر. طبعاً، خبراء السيادة في لبنان يقفون صفاً واحداً إلى جانب إسرائيل بالنسبة إلى تسليح لبنان. هؤلاء ــــ كما فريق فرنجية والجميّل وشمعون قبل الحرب ــــ يفضّلون التدمير الإسرائيلي للجنوب والمخيّمات على تسليح فعّال للجيش. الطريف أنّ «الشرق الأوسط» سألت رأي ربيب جيش إسرائيل، سمير جعجع، في التهديد الإسرائيلي فزاد: لا للتخوين؟

0 تعليق

التعليقات