علي في بلاد العجائب

ضمن برنامج «شروط العمل في مسرح الجريمة» على منصّة «أفلامنا» الإلكترونية (برمجة مَحمدهُوجْلا-كَلْفَتْ)، يمكن للراغبين متابعة فيلم «علي في بلاد العجائب» (إخراج جوهرة عبودة وآلان بونامي ــ 59 د ــ 1976) لغاية 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي. يحاكي هذا الشريط الوثائقي صراع العمّال المهاجرين من رجال ونساء في باريس ومِن حولها في سبعينيّات القرن الماضي. هي صرخة غاضبة في وجه المجتمع الفرنسي، أرض العجائب تلك حيث يزدهر الاستغلال والعنصريّة وتسود الهيمنة وروح التّسلّط والاستعمار.
* فيلم «علي في بلاد العجائب»: لغاية الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022 على منصة «أفلامنا»

«دموع» رشا بارود
في أيار (مايو) الماضي، قدّمت الفنانة اللبنانية الفرنسية رشا بارود (1985) عرضها المونودرامي «ماذا لو لم تكن تلك الدموع دموعي وحدي؟» على مدى ليلتَين في «مسرح المدينة» في بيروت. العرض القوّي بكل مكوّناته ووسائطه المتعدّدة (فيديو، كوريغرافيا، موسيقى، إلقاء،…)، أدّته رشا ببراعة، فأتى تمثيلها مقنعاً لسبب بسيط هو أن ما تقوم به ليس تمثيلاً لدور ما مكتوب لها، بل فيه منسوب عالٍ من الحقيقة. فهي تسترجع حياتها وقصّتها وذكرياتها، ولو أنّها أرادت إسقاط تجربتها الشخصية على أي تجربة مماثلة في المجتمع. فالسؤال في عنوان العرض لا ينتظر جواباً، بل هو واقع مطروح على شكل سؤال لإثارة الانتباه كما للتضامن مع الآخر.


وهذا الآخر قد يدلّ على تجربة أخرى كما على جدّة المخرجة، التي تشكّل محور موضوع العرض. تلك الجدّة القاسية التي لم تنتج العنف مجاناً، بل أعادت إنتاجه بعدما تعرّضت له منذ طفولتها. دائرة العنف هذه هي ما تسعى رشا بارود لكسرها، في حياتها أو في المجتمع عموماً، من خلال تفكيك حكايتها بهدف فهمها، ثم إعادة تركيبها ببساطة وعمق وإبداع، بهدف إيصالها للجمهور المدعو إلى العرض الوحيد الذي ستقدّمه على خشبة «مسرح زقاق» في الأوّل من كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، ضمن فعاليات مهرجان «أرصفة زقاق» (بين 24 تشرين الثاني و4 كانون الأوّل 2022).
* «ماذا لو لم تكن تلك الدموع دموعي وحدي؟» لرشا بارود: الخميس 1 كانون الأوّل (ديسمبر) 2022 ــ الساعة الثامنة مساءً ــ «مسرح زقاق» (الكرنتينا ــ بيروت). للحجز: ihjoz.com وللاستعلام: 70/324912.

«سجناء» زينة دكّاش


ينظّم نادي السينما في «معهد الدراسات المسرحيّة والسمعيّة المرئيّة والسينمائيّة» (IESAV) في «جامعة القديس يوسف»، اليوم الإثنين في «مسرح بيريت» عرضاً لوثائقي «السجناء الزرق» (75 د ــ 2021) لزينة دكّاش (الصورة)، على أن يتبعه نقاش مع الأخيرة. صُوِّر الشريط أثناء جلسات العلاج بالدراما والمسرح التي أقامتها دكّاش عامَي 2015 و2016 في سجن رومية. وفيه، يغوص السجناء «العاديون» في أعماق تجارب أصدقائهم السجناء ذوي الأمراض النفسية ويُعبرّون من خلال تحضيرهم لمسرحية عن صعوبة وضع المريض النفسي مرتكب الجرائم في ظلّ مواد قانون العقوبات الصادر عام 1943. كما يعبّر أحد السجناء في مشهد عن أنّه «لعلّ أقسى الأقدار تلك التي تحكم على المريض النفسي حكماً غير معروف الأمد في سجنين: سجن القضبان الخارجي وسجنه الداخلي».
* عرض وثائقي «السجناء الزرق»: اليوم الإثنين ــ الساعة السابعة والنصف مساءً ــ «مسرح بيريت» في حرم كلية العلوم الإنسانية في «جامعة القديس يوسف» (طريق الشام ــ بيروت).