على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

لماذا لم يسحق الجمهوريّون خصومهم في الانتخابات النصفية، وخصوصاً أنّ بايدن يفتقد إلى الشعبيّة ويعاني من سمعة الشيخوخة: 1) نسب الاقتراع الشبابي. من المرات النادرة بلغت نسبة الاقتراع عند الشباب نحو 27% بحسب دراسة في «جامعة تفتس». عادةً، النسبة تُراوح بين 18% و22%. والشباب يميل إلى الحزب الديموقراطي بنسبة 62-63%. 2) الانتخابات محسومة في معظم الدوائر: التقسيمات الانتخابية للدوائر تخضع لسيطرة الحزب الأكثري في كل ولاية وهو يهندس تقسيمات الدوائر على مقاسه ليضمن الديمومة. الانتخابات التي يدور فيها صراع هي قليلة للغاية ويمكن أن تذهب ذات اليمين أو ذات اليمين المعتدل (أي الحزب الديموقراطي). 3) لم يعد لترامب نفس السحر الذي كان عليه، خصوصاً وأنّه لم يكن مشاركاً كثيراً إلا في الأسابيع القليلة المتبقيّة من الحملة. الغياب عن السياسة لأي طامح هو خطأ كبير. ريتشارد نيكسون لم يغب بعد خسارته عام 1960 بل ترشّح لمركز محافظ كاليفورنيا. ثم خاض انتخابات عام 1968. 4) خلافاً للتوقعات، لم تكن المواضيع المُقرِّرة في التصويت حكراً على الاقتصاد فقط مثلما هي في معظم الأحيان. لا، هذه المرّة لعب الإجهاض عنصراً مقرراً عند نحو 38% من الناخبات وكان ذلك مؤثراً في عدد من الولايات مثل ميشيغان وفيرمونت وكنتاكي، وطبعاً، كاليفورنيا. هذا الموضوع أثار حفيظة الكثير من النساء الديموقراطيات وحتى الجمهوريات بعد أن اتضحت نية الكثير من الجمهوريين لحظر الإجهاض في كل الحالات بما فيها الاغتصاب. 5) الانتخابات في أميركا تجري على أساس الدائرة الانتخابية وفق النظام الأكثري ما يعطي الكثير من التأثير لشخصيّة المرشح وهذا جانب سلبي في النظام الانتخابي الأميركي المتخلّف. في النظام النسبي، تخوض أحزاب ــــ لا أشخاص ــــ الانتخابات ولا يكون للشخص عامل مقرر لأنّ الحزب يقرّر تراتبية المرشحين على القائمة الحزبيّة. هنا الشخص يؤثر. لا شك أنّ ترجيح كفة الحزب الديموقراطي في بنسلفانيا يرجع إلى شخصية ودين المرشح الجمهوري دكتور أوز (هو من أصل تركي مسلم). كان سيفوز لو أنّه من أصل سويدي مسيحي مثلاً. هذه هي أميركا كما نعرفها.

0 تعليق

التعليقات