على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

مقابلة سامي كليب مع جبران باسيل. 1) لا شكّ أنّ سامي كليب لا يزال مُحاوراً بارعاً بالرغم من السياسة ومن التغيير المفاجئ في مواقفه، حيث انقلب من مدير للأخبار في «الميادين» المُمانِعة إلى مُعجب بإصلاحات محمد بن سلمان. 2) جبران باسيل بالرغم من منسوب ثقل الدم لديه، ذكيّ، وقد درس الملفّات التي مرّت عليه في وزارات شتّى، ومعرفته بالسياسات العامّة غير متوفّرة لدى خصومه. 3) لم ينف باسيل أنّه لا يكنّ عقيدة عداء ضد إسرائيل لا بل كرّرها بحجّة مشروع السلام السعودي. 4) لم يرَ مشكلة في التعامل مع وسيط إسرائيلي قاد دبّابات جيش العدوّ أثناء خدمته هناك. اعتبر الأمر طبيعياً جداً وأنّ الآخرين تعاملوا معه ببساطة. هل كان سيقبل هو وغيره بوسيط يحمل الجنسيّة الإيرانية أو السوريّة؟ 5) جبران باسيل مُعجب بالحريّات في دولة محمد بن سلمان. الخبراء والسعوديّون يقرّون بأنّ القمع في السعوديّة بلغ ذروته في حكم محمد بن سلمان لكن باسيل مُعجب بالقمع هناك. ألم يسمع بثلاثين سنة عقوبة عن تغريدة؟ 6) كليب وباسيل أشارا إلى أنّ خطف وتعذيب سعد الحريري وإجباره على الاستقالة لم يكن إلا «مشكلة» أو «حادثة». هذا أكبر خرق في تاريخ الجمهوريّة لسيادة لبنان لكن الناس تخاف من ذكرها. «اللي ما تتسمّاش»، في المصريّة. إنّها حادثة عابرة وكفى. لا يجب التطرّق إليها. والطريف أنّهم في الإعلام يتحدّثون عن اعتزال سعد الحريري العمل السياسي وليس هناك من يذكر أنّه ممنوع بأمر من النظام السعودي. 7) باسيل يلوم مُعرقليه (وهم من 8 ومن 14، وإن كانت معارضة برّي للتيار أقسى وأشدّ من أي معارضة أخرى) لكن لماذا وصل إلى الحكم؟ لم يكن يدري أنّ هناك حملة عالميّة ضدّه؟ لماذا وعدنا بالإصلاح والتغيير إذا كان مدركاً أنّ العالم سيتكالب ضدّه؟ المشكلة في السياسات العامّة في البلاد ليست في التقنيات والبرامج بل في القدرة على التنفيذ. لا يهم لو أنّ لديك مشروعاً للكهرباء، المهم أن تكون لديك القدرة على تنفيذ المشروع وتخطي الصعوبات السياسيّة.

0 تعليق

التعليقات