أعلنت «دار الجمل»، أوّل من أمس فوز الشاعر العراقي محمد مظلوم (الصورة)، بـ«جائزة سركون بولص للشعر وترجمته باللغة العربية» في نسختها الخامسة. وجاء في حيثيات منحه الجائزة أنّ أعماله الشعرية «تنطق عن جوانية خاصة، شخصية غير جمعية، على رغم أنها تبدو كذلك. فالمسار الخاص لم يترك لهذا الشاعر إلا الغناء بصوت متفرّد جداً، سواء ما في كتبه داخل العراق أو في الضفة الأخرى، أي المنفى، منشغلاً ببناء قصيدته المركّبة، ومندفعاً في ترسيخ تجربته الشخصية، وملاحقاً تلك الإشارات التي كان يراها في أعمال الآخرين، في انكبابه على ترجمة الشعر الغربي وخصوصاً الأميركي وتحقيق دواوين وأعمال من التراث العربي. ولعلّ العلاقة التي تجمع بين سركون ومحمد مظلوم عميقة، خصوصاً في مواصلة مظلوم ترجمة شعراء جيل البيت الأميركي، الذين كان سركون أوّل من عرّب نماذج من شعرهم منذ أيّام مجلة «شعر»».

ينتمي محمد مظلوم إلى جيل التسعينيات في العراق، وفي رصيده نحو عشرة دواوين، منها «غير منصوص عليه ــ ارتكابات» و«المتأخر» و«عابراً بين مرايا الشبهات» و«محمد والذين معه» و«النائم وسيرته معارك» و«خمسة شعراء عراقيين» (مختارات مع آخرين) و«أندلس لبغداد ــ قصيدة» و«إسكندر البرابرة» و«بازي النساء» و«كتاب فاطمة»، بالإضافة إلى تحقيقه مجموعة من الكتب التراثية، وترجمة مختارات من الشعر الأميركي، خصوصاً شعراء «جيل البيت» الأميركي.
وكان قد فاز بهذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 3000 دولار أميركي في دوراتها السابقة: مبارك وساط، آدم فتحي، عماد أبو صالح وغسان الخنيزي. ويتزامن إعلان الجائزة السنوي مع ذكرى رحيل سركون بولص في 22 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2007، في استذكار احتفالي لهذا الشاعر والمترجم العراقي الكبير.