حراك النبطية في كتاب

في الذكرى الثالثة لانطلاقة انتفاضة 17 تشرين، أصدر الباحث علي مزرعاني كتابه التوثيقي الجديد: «حراك النبطية ــ ساحة بمساحة وطن». قطعة من الكرتون، خطّ عليها أحدهم بيده عبارة: «نحن المحرومين من الشارع مش طالعين»، يحملها شاب من بين الحشود التي تجمّعت طوال أسابيع أمام خيمة الحراك في الشارع الرئيسي للنبطية (جنوب لبنان). تلك الصورة التي التقطها مزرعاني من إحدى التظاهرات النبطانية، اختارها لتتصدّر الغلاف. واستعان بلوحة تشكيلية للفنان شوقي دلال جسّد فيها إحدى التظاهرات، كخاتمة للكتاب. وما بينهما، أفرد صفحات للصور الفوتوغرافية التي التقطها هو وعدد من الزملاء المصوّرين، توثّق يوميات الخيمة وأبرز التظاهرات والشعارات والبيانات والضيوف الذين وفدوا للتضامن مع الناشطين. كما خصّص صفحات لإعادة نشر المقالات التي كُتبت عن الأحداث التي رافقت حراك النبطية. لم يكتف مزرعاني بسرد يوميات انتفاضة النبطية في عزّها الذي بدأ يأفل رويداً رويداً بعد نحو شهر. رافق تحوّلاتها حتى يوم الانتخابات النيابية الأخيرة في 15 أيار (مايو) الماضي، لتبيان نتائجها في الصناديق. لم تكن الملاحقة والطرد من الوظائف، السبب الوحيد لتلاشي الحراك، بل أيضاً الخلافات الداخلية بين مجموعاته. فلم يبق منها سوى نصب رمزي وشعارات خُطّت على الجدران وتجمّعات رمزية تُنظّم في المناسبات على مدار العام. (الصورة: علي حشيشو)

من صيدا إلى عكّار... تحية للرفيق جورج


انقضت 38 عاماً على أسر المُناضل جورج إبراهيم عبدالله (الصورة) الموجود حالياً في سجن «لانميزان» الفرنسي على الرغم من استيفائه شروط قانون العقوبات المطلوبة للإفراج عنه. فمنذ عام 2003، يُعرقَل إطلاق سراحه بأوامر أميركية ــ إسرائيلية. في هذه المناسبة، وفي إطار محاولات المقرّبين منه إبقاء قضيّته حيّة، تنظم القيادة المشتركة لـ «الحزب الديمقراطي الشعبي» و«حزب العمل الاشتراكي العربي» وقفة «حرية» في صيدا (جنوباً) وفي عكّار (شمالاً)، غداً الأحد، تتخلّلها دعوة لتصعيد النضال والضغط على السلطات الفرنسية لتحريره. وسيوضَع أيضاً خلال النشاط مجسم كبير لقفص السجن مطلياً بألوان العلم الفرنسي.

وقفة «حرية» تضامناً مع جورج إبراهيم عبدالله: غداً الأحد ــ الساعة الحادية عشرة صباحاً ــ ساحة الشهداء (صيدا ــ جنوب لبنان) وساحة حلبا (عكار ــ شمال لبنان).

بربارا… أمسية لبنانية


ضمن «السلسلة المذهلة» التي وضع فكرتها قائد الأوركسترا هاروت فازليان، تستضيف «صالة السفراء» في «كازينو لبنان» (جونيه)، بالتعاون مع «مهرجانات جونيه الدولية»، أمسية بعنوان Barbara، تُستعاد فيها أغاني أسطورة الأغنية الفرنسية (الصورة) في القرن العشرين. مواعيد السلسلة المرتقبة ستكون شهرية. أما الانطلاقة، فستكون الليلة بأمسية تحييها المغنية اللبنانية ياسمينا فرح مسعود التي تقدّم رؤيتها وأداءها الخاصَّين للأغنيات التي اختارتها من ريبرتوار الفنانة الفرنسية. بربارا المولودة عام 1930، رحلت عام 1997 تاركةً عشرات الأغنيات التي ساهمت في كتابة بعضها شعراً وموسيقى، ويمكن اعتبار الموعد المرتقب تحية لها في ذكرى ربع قرنٍ على غيابها. أما المرافقة الموسيقية، فتتولاها «أوركسترا بيروت السمفونية» بقيادة المايسترو فازليان، صاحب الخبرة في قيادة الريبرتوار الكلاسيكي الغربي كما الأنماط الأخرى التي تتطلّب وجود أوركسترا.

أمسية «بربارا»: اليوم السبت ــ الساعة التاسعة مساءً ــ «صالة السفراء» في «كازينو لبنان» (جونيه ــ شمال بيروت). للاستعلام: 09/859999

«بوسّا نوفا» مع نعيمة


في «صالون بيروت» مساء اليوم، أمسية جاز برازيلي، أو بعبارة أخرى «بوسا نوفا»، النمط الموسيقي والغنائي الذي ولد قبل نحو ستة عقود في البرازيل من رحم اللقاء بين السامبا والجاز. تحت اسم Naima’s Que Nada، جَمَعت الفنانة الفائقة الإحساس والتعبير (رقصاً وغناءً)، اللبنانية الأصل، البرازيلية القلب والروح، نعيمة يزبك (الصورة) ثلاثة موسيقيين لإطلاق مشروع فرقة تحصر اهتمامها بالموسيقى البرازيلية. من يعرف نعيمة يدرك مدى عمق فهمها وتفاعلها مع هذا النمط الخاص. فهي تؤديه بسهولة تامة وبراعة في دوزنة الفرح والحزن اللذين يمشيان كتفاً إلى كتف في معظم هذا الريبرتوار. يرافق نعيمة العازفون: أرتور ساتيان (بيانو) والياس المعلّم (ساكسوفون) وكيفين صفدي (درامز) لأداء أعمال بيبيل جيلبرتو (ابنة العملاق الراحل جواو جيلبرتو) وجوبيم (أبو هذه الموسيقى) وشيكو بواركه (أحد أعتق رموز الـ «بوسّا» الأحياء، غناءً وتأليفاً) ومغنّي البوب البرازيلي دجافان.

حفلة Naima’s Que Nada: اليوم السبت ــ الساعة التاسعة والنصف مساءً ــ «صالون بيروت» (شارع محمد عبد الباقي ــ الحمرا/ بيروت). للاستعلام: 01/739317 أو 79/185790