صورة وخبر

  • 0
  • ض
  • ض
صورة وخبر
(جوزيف عيد ــ أ ف ب)

ينضمّ «محترف أناشار بصبوص» إلى سلسلة المحترفات الموجودة في بلدة راشانا شمال لبنان، ويندمج هذا الفضاء الفني الجديد المعاصر بهندسته ومحتوياته مع طبيعة البلدة التي حوّلها الإخوة بصبوص صرحاً ثقافياً ومتحفاً في الهواء الطلق لأعمالهم. ارتأى الفنان البالغ 53 عاماً إيجاد مساحة جديدة تحتضن أعماله المعاصرة، ويكرّم من خلالها إرث والديه الراحلين النحات الرائد ميشال بصبوص والشاعرة والكاتبة تريز عواد. في حديث لوكالة «فرانس برس»، يقول: «وجدت أن ثمة حاجة إلى إقامة هذا المحترف وخصوصاً أن والدي وشقيقيه تركوا عدداً كبيراً من المنحوتات، وأردت أن تكون لي مساحتي الخاصة التي تشبهني». تزيّن منحوتات أناشار المعدنية الطريق المؤدية إلى المحترف، وكأنها تؤدي دور المرشد إلى عالمه. ويطل المحترف بشكله المستطيل ولون اسمنته الخام على البحر، فيما ويمتد على مساحة 1400 متر مربع، معتمداً على الإضاءة الطبيعية في كل صالاته. يضم هذا الفضاء أكثر من 50 عملاً أنجزها الفنان ما بين عامَيْ 2017 و2022، مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والغرانيت والألمنيوم والستانليس والصخور البركانية والباطون الخام وسواها. ويوضح بصبوص أنّه شاء أن يكون «محترف أناشار بصبوص» مكاناً «غير مغلق»، واصفاً إيّاه بأنّه «صالة عرض» لأعماله، من دون أن يستبعد تحوّله إلى متحف لاحقاً. وعن أسلوبه الخاص في النحت، يشرح: «في بدايتي كنت أنحت الحجر وكان عملي يشبه عمل عائلتي، ولكن رويداً رويداً (...) وجدت طريقاً يشبهني أكثر وقريباً من البناء الهندسي يقوم على التكرار وتراكم الأشكال (...) أنا بنّاء أكثر من كوني نحاتاً».

0 تعليق

التعليقات