نعتقد أنّنا نعرف كلّ شيء عن مسيرة فريدا كالو (1907 ــ 1954) المهنية والشخصية: فنها، حبّها، شغفها وجروحها. مع ذلك، فإنّ بعض جوانب شخصية وحياة أحد أهم الفنانين المكسيكيين وأكثرهم شهرة في القرن العشرين لا تزال غامضة. للمرّة الأولى في فرنسا، يركّز معرض «فريدا كالو ــ ما وراء المظهر» (من 15 أيلول/ سبتمبر الحالي إلى 5 آذار/ مارس 2023) في «متحف الموضة» (قصر غالييرا) في باريس بالتعاون مع «متحف فريدا كالو» في المكسيك، على علاقتها الحميمة وأسرارها، بعيداً عن الكليشيهات والأوهام التي أحاطت بها منذ وفاتها عام 1954. أكثر من 200 قطعة من Casa Azul، المنزل الأسطوري الذي وُلدت فيه فريدا، ومجموعة غنية من فساتين تيهوانا التقليدية، والمراسلات، والقلائد العائدة إلى حقبة ما قبل كولومبوس، ومستحضرات التجميل، والأدوية، والأطراف الاصطناعية الطبية المزيَّنة برسومات يدويّة، وأشياء نادرة وثمينة (بعضها أعيد اكتشافه في عام 2004)، تتفاعل مع أفلام وصور كالو وتخبرنا عن حياة وعمل هذه الشخصية الاستثنائية. (إيمانويل دوناند ــ أ ف ب)