على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

التهنئة واجبة. أين الشربات، كما في الأفلام المصريّة؟ كلّ المرشحين الذين خاضوا الانتخابات على أساس بند واحد وحيد، ألا وهو نزع سلاح حزب الله سكتوا فجأة بعد الانتخاب بيوم عن المطالبة بنزع السلاح. كلّ الحملات الانتخابية والمقابلات ركّزت على نزع سلاح الحزب. حتى في مقابلات وخطب مرشحي حركة «مواطنون ومواطنات في دولة» كان نزع السلاح أولويّة (مع بعض الاختلاف حيث شدّدَ بعضهم على صعوبة تحقيق المطلب الضروري بنزع السلاح). فؤاد مخزومي كان يغرّد ويصرّح على مدار الساحة مُطالباً بنزع السلاح. لكن هو، مثل غيره، سكت عن الكلام المباح منذ إعلان النتائج. لا شكّ في أنّ سبب سكوت مخزومي والجميّل وغيرهما هو نتيجة تحقيق مطلب نزع السلاح. ليس هناك تفسير منطقي آخر. كان كلّ هؤلاء المرشحين يخطبون على مدار الساعة (برعاية من محطات الإمارات وأميركا الثلاث، بالإضافة إلى المواقع المستقلّة، أي المموّلة من الحكومات الأوروبيّة وجورج سوروس) مطالبين ومُطالبات بنزع سلاح الحزب وأنّ هذا السلاح ـــ لأنّه يزعج إسرائيل ـــ يعطّل الدورة الاقتصاديّة ويمنع عودة أموال المودعين من السفر (الحديث عن «عودة» أموال المودعين هو بمثابة الحديث عن التفتيش عن الكنز العثماني الذي كان وزير المالية محمد شطح من دعاة التفتيش عنه، وقد تفقّد المكان بنفسه يوم ذاك). والتوقّف عن الحديث اليومي وتوقّف محطات السعودية عن المقابلات المستمرة عن ضرورة نزع السلاح يؤدّيان إلى استنتاج وحيد: لقد تمّ نزع سلاح الحزب بنجاح كبير ولقد أشرف مخزومي وسامي الجميّل والتغييريّون على نقل السلاح من أماكنه في لبنان إلى فلسطين المحتلّة في بادرة حسن نيّة نحو العدوّ، خصوصاً أنّ هناك أصواتاً باتت صريحة في طمأنتنا حول نيات إسرائيل نحونا: لوري هايتايان قالت إنّ إسرائيل لا تريد إلا «توزيعاً منصفاً للأرباح» وواصف الحركة (الذي نجا يوم الانتخاب من محاولة…هتاف ضدّه) قال إنّ سنّ قانون في مجلس النوّاب يكفي كي تحترم إسرائيل حقوق لبنان. فُرجت.

0 تعليق

التعليقات