على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

اكتشفنا أنّ هناك نائباً أَزْعَرَ في مجلس النواب. لكنّ محطة «الجديد» التي تزهو بكشف الفضائح لم تنشر اسمه في تغريدة. اكتفت بالأحرف الأولى تستّراً، لا للفضيحة. نائبة في مجلس النوّاب أُعطيت مكتباً لنائب كان يحتوي على ما يشنّع سمعته إلى الأبد (إدارة مجلس النوّاب مسؤولة عن ذلك). هو كان نائباً في «تيّار المستقبل»، ولهذا تستّرت كل وسائل الإعلام على اسمه. لو أنّه كان ينتمي إلى حزب الله، لكان المراسلون الغربيّون في لبنان قد كتبوا تقارير عاجلة عن سيرة هذا النائب وعن سلوكه الشنيع. لكنّ المؤامرة لا تكترث لفعل نائب من كتلة غير كتلة الحزب. لهذا فإنّ الصحافة المحليّة (والخليجيّة ــــ أي الراعية للأولى) والعالمية تصف نواباً ووزراء لأمل أو التيّار لو ارتبط اسم أحدهم بفضيحة بـ «حلفاء الحزب». لا يهمّ إلى أيّ حركة أو حزب ينتمون، المهمّ هو وصم الحزب. وليس جديداً أن يحتوي مجلس النواب على زعران. هناك قتلة انتُخِبوا نواباً، قبل الحرب وبعدها. وموضوع التحرّش الجنسي من قبل النوّاب (أو من قبل أصحاب ومدراء محطات الإعلام) مسكوت عنه. وحده غسان سعود كتب مرّة في هذه الجريدة عن الموضوع مع أنّه حجب أسماء. نستطيع أن نقول إن موضوع التحرّش الجنسي من قبل نوّاب لا يعرف فروقات سياسيّة أبداً. الكلّ مذنب. ليس هناك من حزب أو كتلة منزّهة. الزعران موجودون في كل الأحزاب والحركات والتيارات كما الأوادم. الأحزاب الدينيّة ليست منزّهة. يجب حثّ المراسلات الإعلاميّات على فضح النوّاب والوزراء الذين يتحرّشون بهنّ أثناء المقابلات. أنا سمعتُ عن ذلك من قبل. مرّة وصفت لي إعلاميّة الوضع بالقول: نحن بالنسبة إليهم مجرّد أجساد مهما تعلّمنا ومهما تمرّسنا في المهنة. سمعت عن نوّاب ووزراء وإعلاميّين ــــ لا يجب أن ننسى الإعلاميّين من هذا التصنيف، خصوصاً أنّ هناك صاحب محطة له سمعة هارفي واينستين ـــ يرسلون رسائل شنيعة إلى إعلاميّات. الملف يجب أن يُفتح والنائبة كانت على حقّ في المجاهرة. لكن لا يجوز الحديث عن النظام الذكوري البطريركي لأنّ فريد هيكل الخازن بالمرصاد للدفاع عن… البطريركيّة.

  • تكاثُر العملاء أو الاتهامات بالعمالة؟

0 تعليق

التعليقات