على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

نستطيع من باب العلوم السياسيّة أن نحكم أنّ جو بايدن ونائبته، كامالا هاريس، هما أسوأ فريق حاكم في تاريخ الجمهوريّة المعاصر. لا نحكم على السياسات هنا بل على الأداء والسيطرة وإدارة الحكم. بايدن في وضع ضعيف من حيث قدرته على القيام بمهامّه. لا أقول كما يُقال في لبنان عن عون (وباستسهال) بأنّه خرف ــــ يقول «الثوار» عن عون إنّه خرفان فيما يحكمون على ملك السعوديّة بأنّه كتلة من النشاط وهو يقترب من التسعين (صائب سلام يصف عبدالله اليافي بالخرف في مذكّراته ــــ ولي عودة مفصّلة إليها). بايدن ــــ كما أقول لتلاميذي ــــ يبدو في صحّة جيّدة جداً لمن هو في سنّه لكن ليس في صحّة تتناسب مع مهامّ الوظيفة التي يتبوّأها. هو يتعثّر كثيراً (في المشي وفي النطق) كما أنّ فضيحة البطاقات التي تُكتب له وفيها شرح بكيف يتصرّف تزيد من الشكوك عن قدراته. أحياناً تشعر أنّه لا يعرف ماذا يفعل. على رئيس الجمهوريّة هنا (الذي، حكماً بسبب الطموحات الإمبراطوريّة الإمبرياليّة، يقود العالم أجمع) أن يكون مستعدّاً في أي لحظة للتعاطي مع أي أزمة حول العالم. تتخيّل كم يأخذ من الوقت كي يستيقظ جو بايدن ويتعاطى مع أزمة عالمية. صحته وما يبدر عنه لا يبعثان على الطمأنينة (أنا، لا يبعث أي شيء على طمأنينتي في ظل النظام السياسي العفن). الذي يحكم في أميركا اليوم هو فريق المعاونين ومن المتمرّسين الديموقراطيّين في الحكم. هناك «قبطان آليّ» في البيت الأبيض. أكثر من نصف مناصري الحزب الديموقراطي باتوا يشكّكون في اختيار بايدن للانتخابات المقبلة. أرجّح أنّه هو من تلقاء نفسه سيتمنّع عن الترشيح ويعتذر. والذي يزيد في شكوك المواطنين أنّ نائبته لا تتمتّع بأيّ مواصفات تؤهلها لقيادة البلاد (والعالم). ليس لديها أيّ كفاءة وهي تقلب أيّ سؤال في مجال السياسات العامّة إلى «طق حنك» وخبريّات عن طفولتها. عندما ترشّحت للرئاسة كان أداؤها في المناظرات بائساً: لم تكن قادرة على تقديم أجوبة محدّدة عن المواضيع المطروحة. هناك أزمة حكم في أميركا.

  • رياض سلامة يستخدم النقد كأداة لرشوة القضاة

0 تعليق

التعليقات