على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

المؤامرة؟ حتماً، إنّها مؤامرة عندما لا يريدون لنا أن نحتفل بالنصر على العدوّ الإسرائيلي. إنّ المؤامرة الصهيونيّة أُسِّست على بثّ روح الهزيمة والانهزاميّة في نفوس الشباب العرب. وكانت الخطّة تقتضي بالنصر السريع والحاسم للعدوّ في كلّ معاركه. هذا هو مبدأ حرب 1967. كلّ الحملات وملايين الدولارات والمواقع الجديدة التي تسمّي نفسها «مستقلّة» ـــــ فقط لأنّها تتلقّى التمويل الحكومي الأوروبي والسورسي، كأنّ هذا التمويل يحقّ له الاستقلاليّة وأنّ الإعلام الحرّ يكون غير مستقلّ ــــ تهدف فقط إلى تقويض فكر وذهنيّة النصر والفوز ضد إسرائيل. إسرائيل تحتاج إلى إشعارنا بالهزيمة مدى الحياة، كي نتشرّبها في حياتنا اليوميّة. لكنّ العدوّ الذي انتصر في ساعات قليلة في عام 1967 انهزمَ، يوماً بعد يوم، على مرّ الثلاثة وثلاثين يوماً في عام 2006. لكنّ الاحتفال بالنصر ممنوع علينا. ترى على المواقع أنّ كل هاشتاغ متعلّق بالنصر يُعطّل من قبل الجيش الإلكتروني السعودي والإماراتي لإغراقه وطمسه: ساعة هاشتاغ عن نجوى كرم وآخر عن مريام فارس. الهدف صريح: احتفلوا فقط بهزيمة 1967 وإياكم الاحتفال بنصر تمّوز. مفروضة علينا ثقافة الحديث الذي لا ينتهي عن هزيمة 1967 مع أنّ معظم الناس لم يكونوا قد وُلدوا إلا بعد سنوات منها. يريدون للنصر الإسرائيلي الماحق أن يظلّ ماثلاً أمام الأعين، ولهذا يصرفون النظر باستمرار عن نصر تمّوز أو هم يعدّدون لك خسائرنا، وكأنّ هناك نصراً بلا خسائر. هل نعدّ الخسائر عندما نحتفل بصمود ستالينغراد؟ هل نعدّ الخسائر عندما نتذكّر سقوط برلين؟ كلُّ هؤلاء المخرّبين والمُعطّلين في الإعلام (التقليدي والجديد) يسيرون في مخطّط إسرائيلي مفضوح. (معظم) الإعلام العربي (التقليدي والجديد) مُسخَّر لصالح الأجندة الصهيونيّة. لكنّ النصر هو نصر، والعدوّ يعترف بهزيمته (مجلّة «إيكونومست» تقول بتحفّظ إنّ حرب تموز انتهت بـ «تعادل» بين الفريقين. لبنان الضعيف مرقد العنزة ورفع جرن الكبّة يتعادل مع جيش هزم ثلاث دول عربيّة مجتمعة). العدوّ شكّل لجان تحقيق في هزيمته ودوري شمعون وصحبه يقولون له: لا، أنت لم تُهزم. أنت منتصر دوماً. لا للتخوين؟

  • وثيقة المناهج التربوية في لبنان: «بزنس» البنك الدولي

0 تعليق

التعليقات