على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

هذه رسالة استرحام واستعطاف إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. أردتُ أن أُرسل إليه «برقيّة» ــ على طريقة وليد جنبلاط في إرسال البرقيّات إلى رؤساء دول الغرب وطغاة الخليج في التعازي والتهاني وطلب المال. لكن كيف تُرسل برقيّة؟ كان هناك مركز البريد والبرق في وسط البلد؟ هل هناك غرفة خاصّة في المختارة لإرسال البرقيّات؟ ما علينا، أنا أردتُ أن أطلب من ماكرون زيارة لبنان وأعتقد أنّ لي مَونة عليه لأنني ــ خلافاً لكل زعماء لبنان ــ التزمتُ بالمهلة التي منحها ماكرون لنا في لبنان من أجل تنفيذ اقتراحاته بعد انفجار المرفأ. أكثر من ذلك، أنا التزمت بمهلة ماكرون الأولى (وهي مرّت من دون تنفيذ أو اكتراث) وبالثانية (التي مرّت من دون تنفيذ مع بعض الاكتراث). ونحن بتنا في أمسّ الحاجة إلى مهلة ثالثة من ماكرون وأعده ــ لو منحها لنا ــ فإنني سأقود حملة الالتزام بتنفيذ المهلة متوجّهاً بذلك إلى التغييريّين لأنني أتوسّم فيهم ــ أكثر من غيرهم ـــ ميلاً أكيداً نحو عبادة الرجل الأبيض ونيل استحسانه وإعجابه. وأنا أعد ماكرون لو زارنا لأتوسط له مع ماجدة (ماغي) الرومي كي تُعانقه كورونيّاً كما فعلت في المرّة الأولى، حين عاد من بلادنا مُشبّعاً بكورونا بلاد الأرز. ولو جال ماكرون في بلادنا هذه المرّة، فيمكن أن نرتّب له أمر تلقّي جدري القرود، على أن نحصّنه باللقاح الإسرائيلي ضد الكورونا (والذي لا يزال فريق من الإعلاميّين والإعلاميات في لبنان ينتظرونه، مع أنّ الشركة الأميركيّة التي كانت موّلت الشركة الإسرائيليّة التي كانت تعمل على إنتاج اللّقاح تخلّت عن التمويل بعدما قطعت الأمل في إنتاج اللقاح الصهيوني الذي دعانا البعض إلى التطبيع مع إسرائيل للحصول عليه، للحفاظ على حياتنا). وفي زيارة ماكرون المقبلة، يمكن أن نجمعه مع «ثوار» السعوديّة والإمارات. ويمكن لهؤلاء أن يأخذوه في جولة على مواقع «الثورة»: قصر المختارة، منزل أنطوان صحناوي ثم منزل السفير السعودي ثم وقفة مع هتافات «ثاو ثاو»... ماكرون: لا بدَّ من أن تأتي. ناطرينك.

0 تعليق

التعليقات