«أفلامنا» هذا الأسبوع: حرب وسلم وشتات! «طُلَبَ منّي وضع قائمة بأعمال أنتجها «آفاق» (بين عامَي 2008 و2019) وتصميم عرض استعادي لها على «أفلامنا»، فاخترت 15 فيلماً طويلاً وقصيراً. (...) تجنبت الأسماء المكرّسة، ولم أشأ، أيضاً أن أكون موضوعياً. قائمة أفلامي، اخترتها بالقلب، مؤثراً معاودة اكتشاف ما قلّ لفت النظر إليه وما يستحق المشاهدة مجدّداً» بهذه المقدّمة التي كتبها السينمائي محمد سويد، تفتتح منصّة «أفلامنا» برمجتها لشهر أيار مع مجموعة من الأفلام المتاحة مجاناً للمشاهدة على موقعها.


بدءاً من أول من أمس حتى الرابع من أيار (مايو)، يمكن مشاهدة أفلام «طِرسْ ــ رحلة الصعود إلى المرئيّ» (74 د) لغسان حلواني الذي يستعيد الحرب الأهلية اللبنانية من خلال الجرح المفتوح دوماً: قضية المخطوفين. أما الفيلم الثاني، فهو «تأتون من بعيد» (85 د/ الصورة) للمصرية أمل رمسيس، التي تحكي الشتات الأبدي من خلال عائلة فلسطينية تفرّقت بسبب النضال ضد الفاشية في الحرب الأهلية الإسبانية، ثم بسبب الحرب العالمية الثانية، وبعدها النكبة الفلسطينية ثم الحرب الأهلية اللبنانية. وأخيراً، يُعرض الفيلم القصير «حديقة أمل» (32 د) للمخرجة العراقية ناديا شهاب التي وصفت عملها مرةً بأنّه «رسالة سلام عراقية».
* عروض «أفلامنا»: حتى الرابع من أيار (مايو) ـــــ aflamuna.online

هبة وأسامة: «ليلة أمل»
تستعدّ الفنّانة اللبنانيّة هبة طوجي والمُؤلّف الموسيقيّ والمُنتج اللبنانيّ أسامة الرحباني لإحياء أمسية مجانية بعنوان «ليلة أمل» في 22 أيار (مايو) في «فوروم دو بيروت». ويجمع أسامة الرحباني في هذه الحفلة، خمسين موسيقياً من أعضاء الأوركسترا الفيلهارمونيّة اللبنانيّة، إلى جانب كورال «صوت الجنة» وعشرات الراقصين المُحترفين.


ومن المُقرّر أن تؤدّي طوجي أشهر أغنياتها الوطنيّة والعاطفيّة، مع مشاركة خاصة لعازف الترومبيت اللبناني إبراهيم معلوف. على أن تنقلها قناة mtv مباشرة. ووصفت هبة طوجي الحدث بأنّه «بمثابة رسالة أمل وتفاؤل نُخاطب من خلالها اللبنانيّين الذين يعيشون حالة من الإحباط والكثير من الصعوبات المعيشيّة بعد الأزمات الاقتصاديّة والسياسيّة التي عصفت بالبلاد». وتابعت: «الثقافة والفنون عصب الشعوب ولغة الحياة التي يجب أن تستمرّ على الرغم من كلّ الظروف الصعبة».
* «ليلة أمل»: 22 أيار (مايو) ــــ «فوروم دو بيروت»

اليونسكو ووزارة الثقافة: ورشة «لبيروت»
ضمن مبادرة «لبيروت»، أقام مكتب اليونسكو الإقليمي في العاصمة اللبنانية ورشة عمل أول من أمس في المكتبة الوطنية، تمحورت حول إعادة الإعمار في بيروت بعد انفجار المرفأ يوم الرابع من آب (أغسطس) 2020، بمشاركة وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود. عرضت الورشة مدى التقدم في إعادة الإعمار في المناطق المتضررة ودراسة وتحليل التراث العمراني، وقد تخللتها مناقشة الاحتياجات والحلول أو التوصيات لتطوير خطة عمل، بحضور ممثل عن قائد الجيش، ونقيب المهندسين ناصر ياسين، ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، والمدير العام للآثار سركيس خوري وحشد من المهندسين. ووفقاً للقانون الانتقالي 194، فإنّ «وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار» مكلّفة بإعداد خطة عمل لحماية وإعادة تأهيل المناطق الحضرية المتضررة، يُتوقع أن تنتهي بحلول شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2022.


وتعتمد الخطة، التي يتمّ تطويرها مع اليونسكو، على تحليل شامل ورسم خرائط للنسيج العمراني التاريخي، ووضع معايير لإدراج التراث العمراني، خصوصاً التراث الحديث والأماكن العامة، بالإضافة إلى سياسات الحفاظ على التراث وإدارته. وأكّد وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى (الصورة) على أنّ «وزارة الثقافة سوف تستمر في حماية التراث العمراني لمدينة بيروت ولسائر المدن والمناطق في لبنان». من جهتها، أشارت كوستانزا فارينا، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، الى أنّ «المشروع الذي نفّذته اليونسكو مع مختبر بيروت الحضري في عام 2021، وضع المعايير لتحديد التراث العمراني الحديث في بيروت. وبناءً عليه تمّ تنفيذ خريطة للتراث العمراني الحديث في جزء كبير من المنطقة المتضررة، توفر رؤية أوضح لتراث المنطقة التي ستُبنى عليها مناقشات اليوم للوصول الى خطة العمل المرجوّة، التي يعمل على تصميمها وصياغتها «معهد باريس» بتفويض من اليونسكو، بدعم من فريق خبراء محلي».