بلغ «صالون الكتاب» في النبطية (جنوب لبنان) عامه الثامن، موسّعاً مروحة اهتماماته مع الوقت من الكتب إلى السينما وغيرها من الأجناس الإبداعية. في هذه المناسبة، يحتفل المنظّمون اليوم بجلسة مع الكاتب نصري الصايغ لمناقشة كتابه «محمد السيرة السياسية» (دار الفارابي). «صالون الكتاب» الذي تأسّس عام 2014 باسم «نادي الكتاب»، اتخذ مقرّه يومها في «دار المعلمين والمعلمات» في النبطية، بمبادرة من إحدى مؤسِّساته سلام بدر الدين وبموافقة من «المركز التربوي للبحوث والإنماء». كان الحدث خطوةً سبّاقةً في تعزيز الأنشطة الثقافية في الأطراف.
سيناقش نصري الصايغ كتابه «محمد ـ السيرة السياسية»

لكن مع تغيّر رئاسة «المركز التربوي»، تلقّى الصالون كتاباً يمنع انعقاده في «دار المعلمين»، فبات لزاماً عليه البحث عن أماكن أخرى للقاء بهدف مناقشة «كتاب الشهر» الذي يقيمه الصالون شهرياً.
هكذا، انتقلت اللقاءات إلى منازل أعضاء وعضوات هذا الصالون وأحياناً إلى المقاهي الهادئة في النبطية ومنطقتها، إلى أن تلقّى الصالون دعوة من «جمعية تقدم المرأة» في النبطية لاستضافة الصالون في قاعاتها شتاءً، وفي حديقتها صيفاً مع تأمين كل الخدمات اللازمة لهذا النشاط.
ثماني سنوات مرّت على تأسيس هذه المجموعة التي باتت اليوم متجانسة ومتقاربة ليس فقط على المستوى الثقافي، بل على مستوى العلاقات الإنسانية بين أفرادها. وقد تطور نشاطها ليطاول مجالاً جديداً هو «نادي السينما»، إذ يقام لقاءان في الشهر: الأول لمناقشة كتاب والآخر لمناقشة فيلم سينمائي. تنوّعت الكتب بين رواية وشعر وفلسفة لمؤلّفين عرب وأجانب، فمرّ على «كتاب الشهر» نجيب محفوظ، وستاندال، وكامو، وروسو، والطيب صالح، وإليف شافاك، وربيع جابر، وأمبرتو ايكو، وأمادو، وماركيز وغوغول....
وها هو الصالون يحتفل بمرور ثمانية أعوام على تأسيسه، محتفياً في هذه المناسبة باستضافة الكاتب نصري الصايغ الذي منح الحضور نسخاً مجانية من كتابه بعدما صار صعباً على جميع أعضاء المجموعة شراء الكتاب كما هي حال أغلبية اللبنانيين هذه الأيام.

* جلسة مع نصري الصايغ: س:16:30 عصر اليوم ـــ منزل إحدى عضوات الصالون (كفرجوز ـ النبطية) ــ للاستعلام: 03/600281