على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

قبل أشهر، مرّ هذا الخبر في صحافة العدوّ: «أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن إنشاء «وحدة تدخل سريع» مؤلفة من قوات احتياط جديدة، باسم «دفوراه» (نحلة)، غايتها مواجهة سيناريو متوقّع تتوغّل فيه قوّة من «حزب الله»، في حال نشوب حرب، إلى منطقة الجليل». الصحافة العربيّة (حتى في لبنان)، تجاهلت الخبر بالكامل. كان يمكن لأبواق إسرائيل ــ الإمارات في لبنان أن يصيحوا بأنّ البلد يعرّض أمن جيرانه للخطر وينجرّ نحو الحرب. إعلاميّة في «إم.تي.في» سخرت من أنّ إسرائيل تهاب مقاومة لبنان. هذه لو أنّها تقرأ، لعلمت أنّ المقاومة تخيف إسرائيل أكثر ممّا أخافتها كل الجيوش العربيّة. لكن اعترافها بأنّ العدوّ يخاف من المقاومة في لبنان يتناقض مع غرض التمويل الإماراتي ــ السعودي للمحطة. جريدة «الشرق الأوسط»، عبر مراسلها، أوردت الخبر لكن من باب أنّ العدوّ مستعدّ وجاهزّ لصدّ الإرهاب. والورقة الكويتيّة طالبت لبنان صراحةً بوقف إرهابه ضدّ إسرائيل. لكن مَنْ كان في سنّي (ويناصر شعب فلسطين)، لا يمكن له إلّا أن يتوقّف وينتشي. متطوّعون في المقاومة في لبنان يرعبون العدوّ إلى درجة أنّه يحتاج أن يتحصّن للدفاع عن الجليل في الحرب المقبلة. الجليل، يا ناس. عند لبنان مقاومة لا تكتفي بحمايته، بل قادرة على الوصول إلى فلسطين ونشر قوّات فيها. لو كنتُ من راقصي الدبكة، لجرّبتُ دبكة الحائط على الفور. قوّة عسكريّة لبنانيّة على أرض فلسطين وليس هناك المتخاذل فؤاد شهاب كي يأمرها بالتراجع للحفاظ على اتفاق تحت الطاولة مع العدوّ. كنّا في زمن الحرب نحلم بأن نستطيع نشر قوّات في صور وشرقها في حال غزت إسرائيل. كنّا نحلم أن يتأخّر تقدّم العدوّ على أرضنا. لكن أن يصل الخوف بالعدوّ إلى التخطيط للتحصّن في أرض فلسطين لأنّ هناك احتمالاً جدّياً لوصول قوّة لبنانيّة إلى الجليل، هو فوق الآمال التي حملها شباب في سنّي عندما انخرطوا في صف المقاومة الفلسطينيّة.

  • سوق الدواء في لبنان: هكذا يحكم «كارتيل»الدواء الدولة اللبنانية

0 تعليق

التعليقات