على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

يريد محمد بن راشد تعريف العالم العربي بالمطبخ اللبناني ــ الفلسطيني. أمرَ باستضافة طاهٍ إسرائيلي على تلفزيون «دبي» (بعدما حصل على تقنيّة تجسّس إسرائيليّة لمراقبة مواطنيه وأفراد عائلته واختطافهم لو تطلّب الأمر). هذا النوع من إهانة الشعب الفلسطيني ليس بجديد، إذ تخصّص به آلاف من أعضاء الجيش الإلكتروني السعودي والإماراتي. مشهد استضافة الطاهي الإسرائيلي والحاخام ليفي دوشمان في برنامج «نكهة إكسبو»، لم يكن عادياً في محطة عربيّة ـــ بالاسم. الصهيونيّة في إعلام الإمارات باتت تتفوّق على صهيونيّة الغرب. قبل سنوات، قامت طالبة لبنانيّة بشبه ثورة في «جامعة هارفرد» لأنّ قائمة الطعام نسبت أطباقاً عربيّة لإسرائيل، وناصرها طلاب وناشطون في أميركا وخارجها. تستقبل مقدّمة «نكهة إكسبو» الضيف وتقول إنّ المطبخ الإسرائيلي لا يعكس فقط الأطباق «المحليّة»، وتقول: «حيث عاش اليهود قبل استقرارهم في إسرائيل». لم يكن يبدو أنّ المذيعة تستمع إلى ضيفها وهي تسأله عن «مكوّنات المطبخ الإسرائيلي». يعتنق الإعلام الإماراتي والسعودي الصهيونيّة بالكامل، ويُريد زرعها في أذهان الناس. منصّة «شاهد» أزالت «تغريبة» فلسطين. هنا في أميركا، وفي الغرب بصورة عامّة، لم يعد الصهاينة يجرؤون على التحدّث عن «المطبخ الإسرائيلي». هناك دوماً ملاحظة تُضاف تُفيد بوجود جدل بين العرب والإسرائيليّين حول المصطلح وحول الأطباق. هناك مقالات نُشرت هنا حول الصراع على الأطباق في الشرق الأوسط. تلفزيون محمد بن راشد (نفس الرجل الذي تمرّس في خدمته وطاعته صفٌّ طويلٌ من الإعلاميّين والفنانين اللبنانيّين) يريد أن ينسف فكرة وجود الجدل حول الموضوع وزرع فكرة أنّ إسرائيل سبقت فلسطين. الفقرة التي استضافت فيها الشاشة الإماراتية الطاهي كانت من أجل نفي وجود الشعب الفلسطيني من أساسه. الفلسطيني بات متطفّلاً على أرض اليهود! هذه هي الفكرة التي تولّدت من التحالف الاستراتيجي بين الإمارات وإسرائيل (وبين السعودية وإسرائيل، لكن محمد بن سلمان ينتظر الثمن الذي يعرضه الغرب عليه لإعلان التطبيع). «تلفزيون دبي» يريد من شعب فلسطين أن يختفي. يريد منه أن ينكر وجوده وأصله.

  • هل تقع الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

0 تعليق

التعليقات