مع بداية العام، أطلق «متحف سرسق»، تجهيزَيْن صوتيَّيْن للفنانتَيْن اللبنانيتَيْن عليا حمدان وكارين وهبة تحت عنوان «حكايات من الجوار». العملان أُنجزا بتكليف خاص بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب (أغسطس) 2020.في «في الخلفيّة» (8:48 د)، تحاول عليا حمدان تقفّي أثر مكان إقامتها السابق في جوار مستشفى القديس جاورجيوس (الأشرفية)، والمطلّ على المرفأ. المواد الصّوتية مستمدّة من مقاطع فيديو التقطتها الفنانة للمرفأ بين عامَي 2015 و2020، من شرفة شقّتها السابقة. ضجيج الحيّ الذي التقطته الكاميرا في خلفية المشهد هو بمثابة «مستنقع يجتاح التجهيز الصوتي بكامله، كأنّه ذكرى تغطّي على كلّ ما تبقّى وتُلقي بثقلها عليه»، وفق بيان «سرسق».
أما «بيروت، أيلول 2021» (23:16 د) لكارين وهبة، فيتبع خطى الفنانة فيما تجوب حيّ الجمّيزة حيث تُقيم منذ عام 2000. يتّخذ العمل شكل رحلة شفاء، حيث تتقاطع الأصوات في الخلفيّة مع الحوارات اليوميّة والصوت الباطني في أعماق الفنّانة. ومن خلال اللّقاءات مع الجيران ومالكي الأعمال التجارية وأفراد العائلة، «يصبح التأثير الذي خلّفته أحداث العامَين المنصرمين في مكنونات كارين الباطنية أكثر وضوحاً للعيان».