كما جرت العادة، تخصّص «جمعية السبيل» نشاط «نادي الكتاب» كلّ شهر لرواية معيّنة. في كانون الثاني (يناير) 2022، وقع الخيار على «الإغواء الأخير للمسيح» لليوناني نيكوس كازانتزاكيس (1883 ــ 1957/ الصورة). كتاب أبصر النور عام 1952، قبل أن يصدر بالعربية عام 2010 عن «دار المدى». سيناقَش هذا العمل الذي مُنع في الفاتيكان في 20 من الشهر الحالي في «مكتبة بلدية بيروت العامة» في الباشورة. حول الفكرة التي تدور حول الرواية، يقول كازانتزاكيس في المقدّمة إنّ كلّ لحظة من حياة المسيح هي «صراع وانتصار». ويُضيف أنّه «قهر الفتنة القاهرة لرغبات الإنسان البسيط، قهر الإغراءات، وعمل من دون هوادة على إحالة اللّحم إلى روح، ثم ارتقى، وحين وصل إلى قمة الجلجلة، صعد إلى العليّين»، مشيراً إلى أنّه «لكن، حتى وهو هناك لم ينته صراعه. فالإغراء ــ الإغواء الأخير ــ كان بانتظاره على الصليب، وأمام عينَي المصلوب كشفت روح الشر، في لمح البصر، الرؤى الخادعة للحياة السعيدة الوادعة». ليخلص إلى القول إنّه «بدا للمسيح أنّه سلك سبيل البشر الممهد السهل، وتزوّج وأنجب أطفالاً، وأحبه الناس واحترموه، والآن، بعد أن أصبح عجوزاً، جلس على عتبة داره يبتسم برضى وهو يتذكّر أشواق شبابه».
مناقشة رواية «الإغواء الأخير للمسيح»: الخميس 20 كانون الثاني ــ الساعة الخامسة مساءً ــ مكتبة بلدية بيروت العامة (بناية الدفاع المدني ــ الباشورة ــ الطبقة الثالثة). للاستعلام: 01/667701 أو
[email protected]