بالتزامن مع انتهاء الدورة 17 من «المعرض العالمي للعمارة» في «بينالي البندقيّة»، اختتم الجناح اللبناني فعالياته بتكريم الفنانة والشاعرة الراحلة إيتيل عدنان ضمن أمسية تحتفي بواحدة من أبرز الوجوه الشعرية والفنية في العام العربي والعالم.
من الحفلة التكريمية في الجناح اللبناني

وقد جاء هذا التكريم استكمالاً لمشروع المعمارية اللبنانية – الفرنسية هلا ورده بعنوان «سقف للصمت» من قصيدة لإيتيل عدنان بعنوان «أوليفيا: إجلال لإلهة شجرة الزيتون». إذ كانت ورده قد أنجزت تصميم مشروعها بالاستناد إلى الأساطير والخرافات التي اشتهرت بها أشجار الزيتون الستة عشرة في لبنان التي يبلغ عمرها آلاف السنين. وفي عملها، تطرّقت ورده إلى مفهوم التعايش من خلال تصميم متخيّل لمساحات صمت تتداخل فيها العمارة والرسم والموسيقى والشعر والفيديو والفوتوغرافيا برفقة صور اللبناني فؤاد الخوري.
الاحتفال الختامي الذي وجّه تحيّة إلى عدنان وتركتها الفنية الغنية، حمل رمزية مضاعفة، حين استبدلت أنوار الجناح بشموع تستحضر ما خلّفه انفجار الرابع من آب على العاصمة اللبنانية. فالتصميم الذي سينتقل إلى «قصر طوكيو» في باريس في نيسان (أبريل) 2022، وبعدها إلى «متحف دير جوميج» في النورماندي، سلّط الضوء على التحديات التي تحول دون إعادة بناء التراث الثقافي والمعماري الذي تضرّر بعد الانفجار في بيروت. إذ طوال مدّة البينالي (6 أشهر)، تعاون الجناح اللبناني مع مبادرة «بيروت للتراث» التي تولّت العمل على الترميم منذ الأيام الأولى للانفجار، وقد أتيح لها خلال البينالي أن تعرض أنشطتها في الجناح.